|


مساعد العبدلي
إستراتيجية الرياضة السعودية
2014-08-05

رغم أن من المتعارف عليه وفي علم البيروقراطية (إذا أردت قتل موضوع ما فشكل له لجنة) إلا أنني أتمنى ألا تكون هذه قاعدة ثابتة وأن يكسرها قرار الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية..

ـ القرار بتشكيل لجنة تعنى بتفاصيل عمل الاتحادات الرياضية للألعاب المختلفة ودراسة أوضاعها ووضع خارطة طريق للارتقاء بالرياضي السعودي إنما هو قرار إيجابي للغاية بعد أن تراجعت كثيراً نتائج الرياضة السعودية في كل المجالات..

ـ الجديد في اللجنة وهو ما لم نتعود عليه تحديداً في اللجان الرياضية هو ألا يكون رئيس اللجنة أميراً بينما اثنان من الأمراء أعضاء في اللجنة..

ـ لا أعلم إذا كان من مصلحة اللجنة أن يكون أعضاؤها رؤساء اتحادات رياضية دعماً لها أم كان من الأفضل أن يكون أعضاؤها من الأمناء العامين على اعتبار أنهم هم الفئة العاملة والمطلعة عن كثب على كل سلبيات وإيجابيات واحتياجات الاتحاد..

ـ ولا أعلم هل تم تحديد إطار زمني للجنة تنتهي خلاله من المهام التي أنيطت بها أم لا إذ أن قرار إعلانها لم يحدد أي إطار زمني..

ـ تحديد فترة زمنية يجعل اللجنة أكثر حرصاً على إنجاز مهامها ولا أشك لحظة في أن الرئيس العام سيكون على اطلاع ومتابعة دائمة لعمل اللجنة فالأمير عبدالله بن مساعد عرف عنه المتابعة الدقيقة لكل عمل يوكل إليه وهذه اللجنة تعد اليوم جزءاً رئيساً من مهامه كرئيس للجنة الأولمبية السعودية..

ـ أتمنى أن يتفرغ الإعلام لدوره كمراقب وناقد لهذه اللجنة من خلال متابعة دقيقة ودون انقطاع لكي لا تتحول إلى ما نخشاه وهو لجنة من أجل القضاء على موضوع ما..

ـ لقد تراجعت الرياضة السعودية في كل المجالات ولا يليق بنا كسعوديين أن نغيب عن تحقيق الانجازات الجماعية والفردية في وقت تحقق دول أقل منا بكثير مساحة وإمكانات الانجازات المذهلة على مستوى العالم..

ـ دعونا نتحرر (ولو لفترة بسيطة) من تعصبنا لأنديتنا ومن قيودنا المنطلقة من (شخصنة) الأعمال فربما أن هذا التحرر يدفع برياضتنا للأمام..

ـ مثلما هناك من يتهم تشكيل اللجنة من ميول واحدة أو تخدم لوناً واحداً فإن هناك من يدافع عن اللجنة دفاعاً عن انتماء ولون والفريقان مرفوضان..

ـ في النهاية أكرر القول بضرورة تحديد إطار زمني لعمل اللجنة كما أنني أتمنى أن يكون لدينا هدف واضح المعالم ومحدد كماً وكيفاً وزمناً..

ـ بمعنى أن نضع أولمبياد 2020 هدفاً (قريباً) نحقق من خلاله (بعض) الانجازات على اعتبار أنه من الصعب تحقيق مكتسبات تذكر في أولمبياد البرازيل 2016 وأن يكون أولمبياد 2028 هدفاً بعيداً نحقق من خلاله إنجازات أكبر سواء على صعيد (العدد) أو نوعية الميداليات.