أيام قليلة جداً وتنطلق منافسات الموسم الكروي الجديد وهي انطلاقة متفاوتة بين مباراة كأس السوبر وتقديم مباراتين للهلال والاتحاد بحكم مشاركتهما آسيوياً وبعد ذلك ينطلق الموسم لكل الفرق..

ـ تتفاوت أهداف كل فريق من فرق دوري عبداللطيف جميل وعلى ضوء الأهداف تبني الفرق استعدادها وتضم من تحتاجه من محترفين محليين وأجانب..

ـ فرق أقصى طموحها البقاء في دوري المحترفين وفرق أخرى تبحث عن مراكز مطمئنة في وسط الدوري من وقت مبكر بينما هناك فرق ترمي بكل ثقلها من أجل تحقيق ألقاب الموسم أو على الأقل المنافسة عليها بقوة إلى جانب المنافسة آسيوياً بحكم مواصلتها للنسخة الآسيوية السابقة (الهلال والاتحاد) أو النسخة الجديدة مطلع العام الميلادي المقبل (النصر والهلال والشباب والأهلي)..

ـ ولعل فترة تسجيل المحترفين الصيفية تكون بمثابة اختبار حقيقي لكل الفرق مهما تفاوتت أهدافها فهناك فرق تشعر أنها نجحت في الاستعداد وضم اللاعبين وربما تضم لاعباً على أقصى حد في الفترة الشتوية..

ـ بينما هناك فرق تشعر أنها عانت إلى حد ما في النصف الأول من الموسم فتضطر إلى تغيير ما يقرب من نصف محترفيها خلال الفترة الشتوية بينما هناك فرق تجري تغييرات جذرية بسبب فشل محترفيها..

ـ الهلال والاتحاد على وجه التحديد وضعهما يختلف تماماً عن بقية الفرق إذ أشعر (بل ومن المفترض) أن استعدادهما للنصف الأول من الموسم المحلي لا يتجاوز 30% بينما تذهب النسبة الباقية (70%) للمنافسة القوية على تحقيق لقب دوري أبطال آسيا إذ أنه في حال لم ينجح الفريقان (لا سمح الله) في تحقيق اللقب فإن المنافسة المحلية ممكنة من خلال استبدال المحترفين في الفترة الشتوية..

ـ الثقل الهلالي والاتحادي في الشهرين المقبلين كله في المنافسة الآسيوية وسيكون للمحترفين الأجانب تقييم خاص خلال هذه المنافسة فإما الاستمرار أو الرحيل في الفترة الشتوية..

ـ ومن خلال قراءة سريعة لاستعدادات كل فرق دوري عبداللطيف جميل يبرز الهلال كحالة استثنائية إذ أنه الفريق الوحيد الذي لم يتعاقد مع محترف أجنبي في خط الهجوم واكتفى بثلاثة محترفين في خطوطه الخلفية (اثنان في مركز قلب الدفاع وثالث في محور الارتكاز) بينما الرابع كصانع ألعاب..

ـ بقية فرق دوري عبداللطيف جميل تعاقدت مع مهاجم وربما اثنين من المحترفين الأجانب..

ـ بالتأكيد هي نظرة فنية من قبل المدربين وكل إدارة ناد لا شك لبت رغبات المدرب بجلب لاعبين محترفين وفق حاجة الفريق التي يقررها المدرب..

ـ مدرب الهلال (ريجي) هو الوحيد الذي لم يطلب محترفاً أجنبياً في خط الهجوم مكتفياً بالثلاثي ياسر القحطاني وناصر الشمراني ويوسف السالم..

ـ المرحلة المقبلة (محلياً وآسيوياً) ستحدد هل كان (رجي) صائباً برؤيته الفنية وأن الهلال لا يحتاج لمهاجم أجنبي أم أن نتائج الفريق ستكون غير مرضية وبالتالي سيرحل أحد المدافعين غير السعوديين في الفترة الشتوية ويلحق الهلال ببقية الفرق السعودية ويتعاقد مع محترف أجنبي في خط الهجوم؟.