موقف إيجابي يستحق الإشارة والإشادة قامت به إدارة نادي الهلال عندما أدرجت شهداء الحادث الإرهابي في شرورة ضمن قائمة مكافآت الفوز والبطولات التي يحققها الفريق الأول لكرة القدم في الموسم الجديد..

ـ النادي الأهلي هو الآخر بادر بتخصيص 20% من دخله مبارياته في الموسم الجديد لتذهب لعائلات شهداء شرورة..

ـ ليس غريباً على الهلال والأهلي وكل الأندية السعودية أن تبادر بفعل الخير في كثير من المناسبات..

ـ لعلنا نتذكر كيف أن الوطن بأكمله يتجاوب مع كل مبادرة ملكية كريمة لدعم الأشقاء العرب في محنهم سواء في سوريا أو غزة أو حتى من غير العرب كما في باكستان..

ـ هنا لست معترضاً على دعم السعوديين لمن يعاني من العرب والأصدقاء لكنني أتمنى أن يكون الأقربون أولى بالمعروف، وهنا أتحدث عن السعوديين وتحديداً عائلات من استشهدوا خلال أدائهم للواجب الوطني..

ـ نحن ننعم بالأمن والاستقرار في منازلنا ونسافر في رحلات سياحية ونتابع منافسات كرة القدم محلياً وعالمياً في وقت يرابط إخوة لنا على الحدود وفي كل المواقع من أجل أمننا واستقرارنا..

ـ هؤلاء جزء منا.. مواطنون سعوديون يهبون أعمارهم من أجل الوطن وشعبه.. يرحلون عن الدنيا ويفتقدونهم أهاليهم بينما نحزن عليهم نحن لفترة بسيطة ثم نلهو في حياتنا وننساهم..

ـ القطاع الرياضي بأكمله وأندية دوري المحترفين على وجه التحديد مقصرة بشكل كبير تجاه أسر وعائلات شهداء الوطن رغم بعض المبادرات المحدودة جداً كمبادرة الهلال والأهلي..

ـ ننتظر من أندية دوري المحترفين موقفاً أكثر إيجابية تجاه شهداء الوطن خصوصاً ان هذه الأندية تنفق الملايين بل وعشرات الملايين على محترفين ومحليين وأجانب وكذلك على أجهزة تدريبية أجنبية..

ـ أتمنى (ومعي كثيرون) أن يكون هناك مخصصات (ثابتة) من قبل أندية دوري المحترفين تذهب لأسر الشهداء (كل شهداء الوطن ولست أعني هنا شهداء شرورة فقط).. قليل (مستمر) خير من كثير (منقطع)..

ـ أتمنى أن يتم اقتطاع جزء من مستحقات الأندية الخاصة بحقوق النقل أو تلك التي لدى رابطة دوري المحترفين وتخصص لأسر الشهداء..

ـ لست معترضاً على ذهاب أنديتنا في معسكرات خارجية أو مشاركتها في دورات دولية خارجية إنما أنتظر منها دوراً وطنياً فاعلاً تجاه شهداء الوطن..

ـ لماذا لا تقيم أنديتنا (وخصوصاً الجماهيرية) دورات رمضانية (سنوية) يخصص ريعها لأسر وعائلات شهداء الواجب..

ـ هذه الأسر والعائلات تستحق منا جميعاً ومن أندية دوري المحترفين الدعم والمساندة وهذا أقل الواجب تجاه من بذلوا أرواحهم من أجل وطنهم وشعبهم.