|


مساعد العبدلي
الكرة السعودية تكسب
2014-06-04

** بدأت إيجابيات تحديد عدد اللاعبين المسموح بقيدهم في الفريق الأول في الأندية السعودية تظهر على السطح.

** النظام لايسمح بقيد أكثر من 26 لاعباً مواطناً في الفريق الأول يضاف إليهم 4 لاعبين غير سعوديين ليصبح الإجمالي 30 لاعباً.

** كانت الأندية السعودية (وبسبب السماح بقيد عدد كبير من اللاعبين في الفريق الأول) تعاني من وجود أكثر من لاعب لايجدون فرصة اللعب ما اضطرها (قسرياً) لإعارتهم أو بيع عقودهم الاحترافية أو إجراء مخالصة مالية بحيث يصبحون لاعبين أحرار.

** اليوم بات اللاعبون الصاعدون من الفريق الأولمبي يشكلون هم الآخرين (إلى جانب بعض لاعبي الفريق الأول) ضغطاً على إدارات الأندية إذ إن المقاعد في الفريق الأول محدودة للغاية ولن يلعب للفريق الأول من لاعبي الفريق الأولمبي الصاعدين إلا اللاعب المتميز للغاية.

** أما بقية اللاعبين الصاعدين وبينهم أيضاً لاعبون متميزون ستكون إدارات الأندية مجبرة على منحهم فرصة الرحيل لأندية أخرى سواء بنظام الإعارة للمتميزين جداً أو بالتنازل النهائي للأقل تميزاً.

** أذكر قبل أكثر من 20 عاماً إنني طلبت بالتضييق قدر المستطاع على الأندية من خلال سقف محدود للفريق الأول إذ كان النظام يسمح بقيد أكثر من 40 لاعباً ولم تكن الأندية تستفيد من ذلك العدد الكبير بل إن (التجميد) كان نصيب الكثيرين منهم لدرجة أنهم يودعون الملاعب دون الاستفادة منهم.

** اليوم وفي ظل النظام الجديد ستكون الأندية ملزمة بالتمسك باللاعب المتميز وبديل له أو على الأكثر بديلين أما بقية اللاعبين فلابد من رحيلهم وهذا يعني تدوير اللاعبين بين الأندية السعودية وبالتالي رفع المستوى العام للكرة السعودية من خلال ارتفاع مستوى أندية الوسط والقاع.

** هذا النظام (الإيجابي) جداً أجبر الأندية على دقة الاختيار والتركيز سواء للاعبي الفريق الأول ولاعبي الفريق الأولمبي من أجل التمسك بهم وترك الفرصة لغيرهم بالرحيل.

** في مواسم ماضية تسرب لاعبو الفريق الأول بالأندية الكبير وأندية المقدمة لأندية الوسط وفي الموسم الماضي باتت الأندية الكبيرة مجبرة على التخلي عن بعض لاعبي الفريق الأولمبي لفرق وسط وقاع الدوري وهذا الموسم ستكون مجبرة على التخلي عن عدد آخر من لاعبي الفريق الأولمبي.

** في تصوري أن النسخة المقبلة من دوري عبداللطيف جميل ستشهد مشاركة العديد من المواهب الشابة في كل أندية الدوري إذ إن فرق المقدمة والأندية الجماهيرية ستمنح فرصة المشاركة للصاعدين المتميزين من الفريق الأولمبي وفي ذات الوقت سيكون للاعبي هذه الأندية (الجماهيرية) الذين تمت إعارتهم لأندية الوسط والقاع فرصة المشاركة والبحث عن الظهور المشرف من أجل العودة مجدداً لأنديتهم.

** في النصر والهلال والاتحاد والأهلي عدد كبير من اللاعبين المتميزين في الفريق الأولمبي....ستشاهدون بعضهم (الأبرز منهم) أو حسب حاجة الفريق الأول يرتدون شعار هذه الأندية في الموسم المقبل بينما سترون آخرين في شعار أندية الوسط والقاع.

** في كل الأحوال المستفيد الحقيقي من صعود لاعبي الفريق الأولمبي هي الكرة السعودية وأتمنى أن يكون لدينا أجهزة تدريبية متميزة تشرف على المنتخبات السعودية بمختلف الفئات انتهاءً بالمنتخب الأول كي تستفيد الكرة السعودية بالفعل من مواهب شابة تحتاج الفرصة لا أكثر.

** سيكون موسم المواهب الشابة...أتمنى أن يكون كذلك.