ـ إذا كانت قرعة دور الثمانية لمسابقة دوري أبطال آسيا قد أبعدت الاتحاد والهلال عن المواجهة المباشرة، فإن هذا لايعني سهولة وصولهما للدور نصف النهائي مثلما يحاول الكثيرون من الإعلاميين المنتمين للناديين.
ـ أبرز أسباب خروج الأندية السعودية من هذه المسابقة في النسخ الماضية كان (المبالغة) في مدح أنديتنا وإنها تتفوق كثيراً على كل أندية آسيا وعندما نواجه الواقع نجد أننا لسنا الأفضل بل إنهم يتفوقون علينا كثيراً (وتحديداً فرق شرق القارة) فنخرج مبكراً.
ـ في هذه النسخة اختلف نظام المسابقة وباتت الفرصة أكبر لفرق غرب القارة بالوصول للنهائي بل إن النظام فرض وجود فريق من الغرب في النهائي.
ـ ومن حسن الحظ أن الفرق التي تأهلت هي فرق خليجية تعرف بعضها جيداً وتقترب كثيراً من أسلوب اللعب إلى جانب أنه من السهل جداً تنقل جماهير الفرق الأربعة عكس الحال فيما لو تأهل فريق إيراني أو أوزبكي.
ـ أعود لتعامل (بعض) الإعلاميين الاتحاديين والهلاليين مع نتائج القرعة إذ شعرت (كقارئ) بأن هناك نوعاً من الإفراط بالثقة وأن الاتحاد والهلال تفوقا على العين والسد في نظام المجموعات وكأن هذا يؤكد التجاوز أيضاً في دور الثمانية.
ـ الأمر يختلف تماماً عندما يلتقي فريقان في دور المجموعات فإن الحسابات الفنية تختلف تماماً عن تلك التي يتم التعامل بها في الأدوار الإقصائية ومن هذا المنطلق فإن الفكر الفني لمدرب العين أو السد سيكون مختلفاً عند ملاقاة الاتحاد والهلال في دور نتائجه تبعد الخاسر.
ـ أمر آخر لابد أن نأخذه في الاعتبار وهو أن العين والسد في الدور المقبل لن يكونا ذات الفريقين اللذين لعبا في دور المجموعات، إذ من المنتظر أن تختلف الأجهزة التدريبية وكذلك اللاعبون المحليون والأجانب.
ـ حتى الاتحاد والهلال سيشهدان تغييرات جذرية تدريبياً وعلى صعيد اللاعبين المحليين والأجانب، ونتمنى أن تتفوق الإضافات الفنية للفريقين على تلك التي ستحدث في فريقي العين والسد.
ـ العين والسد يشهدان استقراراً إدارياً وشرفياً يحسدان عليه وهذا من شأنه أن يساهم في سرعة وسهولة تحضير الفريقين للدور المقبل بينما يعاني الاتحاد والهلال من عدم الاستقرار الإداري والشرفي (مهما صدر من الطرفين من نفي لذلك) .
ـ كل الأماني بأن ينجح الاتحاديون والهلاليون في تجاوز خلافاتهم واختلافاتهم وأن يتحدوا في الوقوف خلف فريقيهما وتدعيمهما قبل مواجهة العين والسد.
ـ صدقوني لن تكون مواجهات سهلة فالعين والسد لديهما من القدرة المالية ما يجعلهما يظهران بشكل فني مختلف عن ذلك الذي ظهرا عليه في دور المجموعات رغم أنهما ظهرا بشكل جيد منحهما بطاقتي التأهل لكنني متأكد أن الفريقين سيكونان أقوى بكثير مما كانا عليه وذلك بفضل الدعم المالي والمعنوي اللامحدود المنتظر حكومياً وشعبياً وهو ما نأمله للاتحاد والهلال.
ـ الاستقرار الإداري والشرفي ودعم الفريقين بأبرز المحترفين و(احترام) المنافسين الإماراتي والقطري عوامل رئيسة في وصول الاتحاد والهلال للدور نصف النهائي لنضمن ممثلاً سعودياً في المباراة النهائية.
