|


مساعد العبدلي
سخونة كرسي رئاسة الشباب
2014-05-28

غداً الخميس سيكون اليوم الأخير لرئيس نادي الشباب خالد البلطان إذ سبق أن حدد أن 30 مايو الجاري سيكون اليوم الأخير له رئيساً للنادي...

ـ ومنذ إعلان البلطان رحيله عن كرسي رئاسة النادي والمحاولات حثيثة للبحث عن الشخص البديل والرئيس القادم...

ـ وحسب ما تتناقله الأنباء أنه حتى الآن لم تتضح هوية الرئيس القادم وسط اعتذار أكثر من مرشح لظروف متباينة...

ـ في سنوات مضت (قبل عقد من الزمان وربما أكثر) كان من السهل جداً أن تجد شخصية ترأس نادي الشباب إذ تعدد الرؤساء بدءً من الأمير خالد بن سعد مروراً بمحمد جمعه وسليمان المالك وطلال آل الشيخ ومحمد النويصر وآخرين غيرهم وأغلبهم نجحوا في تحقيق العديد من الانجازات لنادي الشباب...

ـ اليوم أصبح الوضع أكثر صعوبة وبات من الصعب جداً قبول شخصية لمنصب رئيس نادي الشباب لأن ظروف الشباب اليوم تختلف كثيراً عن ظروف الأمس البعيد...

ـ الظروف التي أعنيها تتعدد وتبدأ من التكاليف المالية فاحتياجات نادي الشباب اليوم تقدر بعشرات الملايين بينما كانت في الماضي لا تتجاوز 30 مليونا كحد أقصى...

ـ الجماهير الشبابية (مع خالص تقديري واحترامي لهذا النادي العريق) كانت محدودة للغاية وبالتالي الضغط (الجماهيري) على الرئيس لم يكن قوياً أو مؤثراً كما هو حال نادي الشباب اليوم بعد ارتفاع عدد مشجعيه وتأثيرهم على مسيري النادي حضوراً أو عبر قنوات التواصل الاجتماعي...

ـ حتى على الصعيد الإعلامي أصبح للشباب حضوره القوي بفضل الشخصية المتميزة لرئيس النادي خالد البلطان الذي نجح بأن يفرض الشباب إعلامياً بشكل لافت...

ـ أخيراً حتى على صعيد البطولات فقد أصبح الشباب ضلعاً ثابتاً في تحقيق البطولات المحلية في كل موسم...

ـ من خلال هذه المعطيات بات الرئيس الشبابي القادم مطالباً بالمحافظة على كل المكتسبات السابقة ولا بد أن يملك شخصية أو (كاريزما) مشابهة إلى حد كبير لشخصية البلطان أو تتفوق عليه...

ـ لا أقلل إطلاقاً من الشخصيات الشبابية فهذا النادي العريق لديه من العشاق الكثيرين الذين يتمتعون بالكفاءة الإدارية المتميزة لكن هذا لا يمنع من القول بأن خالد البلطان جعل كرسي رئاسة نادي الشباب ساخناً للغاية..

ـ صحيح أن الرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان لن يتأخر في دعم الرئيس القادم مالياً لكن لا بد ان يكون الرئيس الجديد أيضاً مقتدرا مادياً بحيث يستطيع تسيير الأمور مثلما كان خالد البلطان إذ لا يمكن أن يعتمد نادي الشباب على دعم الرئيس الفخري فقط..

ـ وإذا لم يكن مقتدرا مادياً يكون على الأقل متمتعاً بعلاقات متميزة مع الأوساط التجارية بحيث ينجح في توفير شريك استراتيجي وراع رسمي للنادي...