|


مساعد العبدلي
جاء يكحلها أعماها..
2014-05-26

بعيداً عن التشكيلة (الغريبة) التي خاض بها المنتخب السعودي مباراته التجريبية أمام منتخب مالدوفيا الضعيف فنياً والمتأخر جداً (كروياً) في أوروبا..

ـ وبعيداً عن النتيجة القاسية التي تلقاها المنتخب فإن المعسكر أساساً لم يكن له داع أو ضرورة ولست وحدي من كتب عن ذلك قبل عدة أشهر بل إن الكثير من الزملاء النقاد الرياضيين أثاروا استغرابهم من توقيت المعسكر..

ـ اللاعبون خرجوا للتو من موسم طويل ومرهق للغاية وليس هناك مشاركة قريبة للمنتخب تتطلب هذا المعسكر..

ـ وبدلاً من (فرض) راحة إجبارية لكافة اللاعبين نجد الجهة الكروية الأولى (اتحاد الكرة) هي من يضاعف الإرهاق على اللاعبين بمعسكر غير مقنع على الإطلاق..

ـ اللاعبون كانوا بحاجة للبقاء بجانب أسرهم أو التمتع معهم بإجازات وهذا أقل واجب للاعب تجاه أسرته وأقل حق للاعب بأن يرتاح..

ـ أتصور أن اللاعبين (أو بعضهم) متذمرين من إقامة المعسكر حتى لو قالوا غير ذلك في تصاريح إعلامية تكسوها المجاملة..

ـ أما المباراة والخسارة القاسية فهي استمرار (لتخبط) المدرب كارو لوبيز الذي مازال (يخترع) في تشكيلته وتغييراته..

ـ لاعبون لا يجدون فرصة مع أنديتهم نجدهم يمثلون المنتخب، والأدهى والأمر أن المدرب يضع بعض اللاعبين في غير مراكزهم بالرغم من وجود أكثر من لاعب مناسب لكنهم بجواره على الدكة..

ـ حتى على صعيد اختيار المنتخب المقابل لا أعلم ماهي الفائدة التي نتوقع أن يكتسبها المنتخب السعودي من مالدوفيا..

ـ قد نقابل منتخباً قوياً ونخسر بأكثر من 4 أهداف لكننا نكسب الاحتكاك وهو ما لم يحدث في لقاء السبت..

ـ كان من المفترض أن نبحث عن مواجهة أحد المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم لكن ربما (تأخرنا) في التفكير بالمعسكر جعل كل المنتخبات المتأهلة لكأس العالم تعتذر لأنها قد أنهت وضع برامجها الإعدادية..

ـ المعسكر والظهور المتواضع للمنتخب والخسارة القاسية كلها عوامل من المفترض أن تقنع مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم بضرورة الاستغناء (العاجل) عن الجهاز التدريبي الحالي والتعاقد مع جهاز مؤهل فنياً قادر على قيادة الأخضر في الاستحقاقات (الرسمية) المقبلة والهامة جداً..

ـ أما البحث عن التقدم في التصنيف العالمي الذي نبحث عنه فبكل أسف لن يتحقق وقد نتراجع كثيراً مع كارو لوبيز الذي جاء ليكحلها في المعسكر (غير المبرر) الذي أقيم في بلاده فأعماها.