لا يمكن حل أي قضية كانت في أي مجال كان متى تم تناولها عن طريق (شخصنة) القضية..
ـ بمعنى ترك (لب) القضية وتعمد تقييمها من خلال (شخصية) صاحبها سواء متورط فيها أو متضرر منها..
ـ يقف البعض ضد صاحب القضية لأن هناك مواقف (شخصية) سلبية سابقة.. وقد يقف إلى جانبه جزء آخر يرتبط معه بعلاقة قوية سواء كانت علاقة شخصية أو علاقة مصالح..
ـ هذا التعامل مع القضايا لا يمكن أن يقود إلى حل جذري بل على العكس تماماً قد يؤدي إلى تفاقمها نتيجة عناد كل طرف في وقوفه مع أو ضد صاحب القضية..
ـ تصريح رئيس نادي الشباب خالد البلطان كان أبرز قضايا هذا الأسبوع وتحدثت عنه في حينه لكنني أعود إليه اليوم كمثال حي لموضوع المقالة..
ـ لا أبالغ إذا قلت إن 99% ممن تناولوا تصريح البلطان تناولوه من مطلق رؤيتهم أو علاقتهم (الشخصية) مع البلطان ولم يتناولوا (موضوع) التصريح..
ـ الواقع يقول إن الوسط الرياضي وتحديداً الإعلامي منه مقسم في هذه القضية إلى 3 فئات..
ـ فئة تشكل ما نسبته 49% وهذه الفئة ترتبط بعلاقة شخصية أو علاقة متميزة مع البلطان.. وفئة أخرى بنفس النسبة (49%) على غير وفاق أو تعيش اختلافاً مكشوفاً مع رئيس نادي الشباب..
ـ الفئتان انقسمتا بل (تفرغتا) إما (للدفاع) عن البلطان أو (لإدانته) ومهاجمته (لاحظوا أن الأمر تحول للبلطان وليس لموضوع التصريح)..
ـ هاتان الفئتان قد يتغير موقفهما ورأيهما في ذات الموضوع باختلاف الشخصية محور الموضوع فمن يؤيد اليوم قد يرفض في الغد والعكس صحيح..
ـ الفئة الثالثة التي تشكل نسبة 1% أو 2% هي التي تناولت الموضوع من خلال الموضوع نفسه دون إقحام لعلاقتها (الشخصية) مع البلطان سواء كانت علاقة متميزة أو فاترة..
ـ هذه الفئة (رغم قلتها) هي التي ستظل تناقش (لب) الموضوع دون النظر لشخصية صاحبه وهذه الفئة هي من يحتاجها المجتمع بشكل عام وليس المجتمع الرياضي فقط..
ـ لا يمكن أن يتطور المجتمع ولا يمكن أن نصل لحلول لقضايانا متى نظرنا لها بمنظار الشخصنة لا بمنظار موضوع القضية.