|


مساعد العبدلي
نور المبدع تحدثاً
2014-04-17

تابعت مساء الأحد الماضي اللقاء الجميل لنجم النصر محمد نور في برنامج (كورة) على قناة روتانا خليجية مع الزميل العزيز تركي العجمة.

ـ لم يجد الزميل العجمة صعوبة في إدارة الحوار مع النجم الكبير نور بل إن الحوار بدأ وانتهى بشكل انسيابي لم يحتاج الزميل العجمة خلاله حتى لمحاوره التي أعدها مسبقاً.

ـ تعودنا دائماً في الوسط الرياضي (حتى على مستوى العالم) أن النجم المبدع على أرض الملعب يكون (في غالب الأمر) غير قادر على إجادة الأحاديث الإعلامية وهكذا توقعت أن يكون نور على اعتبار أنه نجم كبير للغاية.

ـ الواقع كان مخالفاً للتوقعات.. كان نور نجماً في حديثه مثلما هو نجم في تعامله مع الكرة.

ـ ليس الأمر يتعلق فقط بمنطوقه المتميز بل بأفكاره الأكثر تميزاً إلى جانب هدوئه وثقته بنفسه وعدم تلعثمه أمام الكاميرا والميكرفون كما يحدث للكثير من النجوم.

ـ أعجبني محمد نور (بثقته) الكبيرة بنفسه التي لم يفصلها عن (الغرور) سوى شعرة ووضح ذلك من حديثه عن تحقيق البطولات مع النصر هذا الموسم بل وحتى مستقبلاً مع النصر أو الاتحاد.

ـ أعجبني تعامله الراقي مع من (ضايقوه) وعن عشقه (أبعدوه).. ولأن حواره التلفزيوني جاء في نفس اليوم الذي أبعد فيه من ضايقوه فإنه (أي نور) لم يكن شامتاً بل اكتفى بعبارتين عكستا رقيه ووعيه.

ـ قال نور لمن أبعدوه (الله يسامحكم) وقال لهم (شكراً لكم فبإبعادكم لي دفعتموني لتحقيق بطولتين مع النصر ارتفع بها رصيدي من البطولات إلى 23 بطولة)..

ـ كان بإمكان محمد نور (وهو في لحظة نشوة الانتصار.. ومبعدوه يعيشون الانكسار) أن يسيء إليهم لكنه وبلغة وعقلية الكبار ظل شامخاً كبيراً.

ـ عندما تحدث عن المنتخب السعودي (ورغم أنه في مراحله الكروية الأخيرة) إلا أنه كان متماسكاً مؤكداً فخره واعتزازه وأمنيته بخدمة منتخب بلاده ولم يحاول الإسقاط على من أبعدوه وحرموه من شرف تمثيل المنتخب بل كان متواضعاً محاولاً (إقناعنا) بأن إبعاده عن المنتخب لم يكن متعمداً، والحقيقة أنه مثلما فقد نور شرف ارتداء قميص منتخب الوطن فإن المنتخب أيضاً انحرم سنوات عديدة من خدمات نجم كبير بحجم محمد نور.

ـ كان وفياً في حديثه عن رجال النصر وتحديداً الأمراء فيصل بن تركي وتركي بن خالد ونايف بن سلمان، كما أنه لم يغفل قول الحق في العميد فهد المشيقح وسالم العثمان وطلال النجار ومحمد الخرينق.

ـ أما حديثه عن مسقط رأسه (الحفاير) وأصدقاء الطفولة في مكة المكرمة وحديثه عن والدته فقد كانت فصولاً من الولاء والوفاء تستحق أن تدرس.

ـ يكفي أن برنامج (كورة) في ذلك المساء استمر حتى الواحدة والنصف تقريباً (بزيادة نصف ساعة عن مدته المعتادة) لأن الحديث كان شيقاً ولأن المتحدث المبدع كان محمد نور.