|


مساعد العبدلي
جو غير صحي
2014-04-16

لم أتمن أن يكون رحيل عادل جمجوم عن إدارة الاتحاد بهذه النهاية غير السعيدة ولا اللائقة....

ـ مهما اختلف (بعض) الاتحاديين مع نائب رئيس مجلس إدارة ناديهم إلا أنه في النهاية شخص متطوع شأنه شأن كل الإداريين في الأندية السعودية وكنا ننتظر أن يغادر موقعه بأسلوب أجمل تقديراً لتطوعه أولاً وجهده ثانياً...

ـ لكن وبصراحة فإن جمجوم هو من فرض على نفسه هذه النهاية (غير اللائقة) بسبب عناده وتمسكه بموقعه رغم تعدد الفرص المناسبة لرحيله وآخرها كانت في الجمعية العمومية وقبل ذلك عندما رحل الرئيس محمد فايز..

ـ تمنيت لو أن جمجوم رحل برفقة الفايز أو عند انعقاد الجمعية العمومية لربما كان رحيلاً لائقاً وأكثر حفظاً لتاريخه...

ـ الغريب جداً أن عادل جمجوم قال بعد صدور قرار الرئاسة العامة لرعاية الشباب بحل مجلس إدارة نادي الاتحاد (الجو في نادي الاتحاد غير صحي ولن أرشح نفسي لأي مجلس إدارة قادم)..

ـ التعليق على كلام جمجوم قد يأتي من جانبين....أولهما أنه جزء من مجلس إدارة أمضى وقتاً طويلاً في النادي ومن يقرأ كلامه قد يعلق بالقول أن مجلس إدارتكم هو سبب الأجواء غير الصحية في الاتحاد...

ـ الجانب الآخر هو إذا كانت الأجواء في الاتحاد غير صحية (كما تراها) فلماذا كنت متمسكاً بمقعدك طيلة الفترة الماضية ورغم كل الجهود التي بذلت لإقناعك بالرحيل ...

ـ عادل جمجوم ليس حالة استثنائية بقدر ما هو مثال حي لكثير من المسئولين في الأندية السعودية بغض النظر عن مناصبهم...

ـ يأتون لمواقعهم بصعوبة وبإصرار وضغوط من أعضاء شرف وجماهير أنديتهم لدرجة أنك تشعر أنهم جاءوا (مكرهين) لكنك تكتشف العكس عندما يتمسكون بالكراسي والمواقع ليس لفترة أو فترتين رئاسيتين بل لربما لعقود ...

ـ رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري هو الآخر جاء متطوعاً وبذل الجهد والمال من أجل الاتفاق لكنه ظل متمسكاً بالكرسي وهذا أمر يعنيه وقرار إبعاده بيد الجمعية العمومية بنادي الاتفاق لكنني كمحب للدوسري ومقدر لجهوده فأتمنى أن يترجل عن كرسيه بأسلوب يليق بسمعته وتاريخه وانجازاته بدلاً من أن يكون مصيره مشابهاً لمصير إدارة نادي الاتحاد...

ـ ما زلت حائراً حول تناقض غريب لدى مسئولي الأندية حيال رؤيتهم بأن بيئة الأندية (طاردة) في حين أنهم أول من يتمسك بها ..

ـ أتمنى أن لا تزيد فترة أي مجلس إدارة ناد سعودي عن فترتين (8 سنوات) مهما حقق ذلك المجلس من إنجازات بل يجب أن لا يسمح لأي شخص بدخول أي مجلس إدارة قادم طالما أمضى الفترتين المطلوبتين فالكفاءات متوفرة وتنتظر رحيل من يجلسون على الكراسي بإرادتهم وطبقاً للنظام وليس عبر قرارات الحل والإقصاء...

ـ أيضاً لابد من تفعيل نظام الانتخابات بالقائمة إذ لا يمكن لأي رئيس (مهما كانت كفاءته الإدارية) أن يعمل مع فريق عمل لم يختره بنفسه.