|


مساعد العبدلي
هل تتأخر عودة الفارس؟
2014-04-12

ـ لا أعتقد أن حدثاً أثار وأحزن الوسط الرياضي السعودي في الأيام القليلة الماضية كهبوط فريق الاتفاق إلى مصاف أندية ركاء.

ـ تحدثت منذ يومين عن صدمة الهبوط ولأنني ما زلت متأثراً بتلك الصدمة أجدني مشدوداً لتجديد الحديث عن ذلك الفارس الذي تعثر وسقط.

ـ فارس الدهناء الذي قارع (بكل جسارة) خلال عقود مضت أندية المال والوجاهة والشخصيات الاعتبارية نجده اليوم يتدحرج إلى حيث الظلام.

ـ أتمنى أن لايطول غياب الفارس وأن يعود سريعاً وليس مجرد عودة إنما يعود قوياً مشتد العود.

ـ لا أخفي خشيتي من أن تتأخر عودة فارس الدهناء لأسباب عدة أهمها حالة اليأس والإحباط التي أصابت لاعبيه وهي التي قد تؤثر عليهم خلال الموسم المقبل إلى جانب صعوبة التعامل (فنياً) مع فرق أندية دوري ركاء.

ـ أما السبب الثالث الذي يدفعني إلى عدم التفاؤل بسرعة عودة الاتفاق فهي ردود الفعل وأسلوب التخاطب الذي طغى على السطح الاتفاقي خلال اليومين الماضيين وإذا استمر نفس الأسلوب الخطابي فإن عودة الاتفاق بالتأكيد ستطول.

ـ الاتفاق سقط..وإلى منافسات دوري ركاء هبط..هذا هو الواقع الذي على الاتفاقيين أن يعيشوه ولكن لا يجب أن يتوقفوا عنده بل أن يكون نقطة البداية.

ـ ليس الوقت الآن لتوجيه اللوم لفلان..أو محاسبة علان بل الوقت الآن لمواجهة الحقيقة والالتفاف حول الاتفاق الكيان والتاريخ.

ـ الوقت الآن لتلمس أسباب السقوط والسعي الجاد لمعالجتها..الوقت الآن للتضحية الحقيقية بالمال والجهد والعطاء من أجل الاتفاق.

ـ الوقت الآن (ومن أجل الاتفاق) للارتقاء فوق كل (الخلافات) و(الاختلافات) ونبذ كل المواقف الشخصية السابقة.

ـ الاتفاق (الكيان والتاريخ) اليوم بحاجة لكل عاشق مخلص حقيقي لكي يتجاوز أزمته رغم أن (وعلى رأي الزميل العزيز أحمد الفهيد) جزءاً من كبرياء الاتفاق قد خدش.

ـ لانريد كل كبريائه أن تخدش..نريده أن يعود مشرقاً متوهجاً وذلك لن يتحقق إلا بوقفة الاتفاقيين وقفة رجل واحد من أجل أن يعود الاتفاق سريعاً.

ـ إذا لم (يتفق) الاتفاقيون ولم يقفوا وقفة رجل واحد فإن الغياب قد يطول.