|


مساعد العبدلي
إلتون الهداف
2014-03-27

ـ صحيح إن دوري عبداللطيف جميل لم ينته بعد، لكن مختار فلاتة لديه 18 هدفاً تؤهله (حتى نهاية الجولة 24) لصدارة قائمة هدافي الدوري، إذ إن لقب الهداف في كل دول ومسابقات العالم يحسمه عدد الأهداف المسجلة وليس فعالية الهداف.

ـ أما مدربو الفرق والمنتخبات فيهمهم الجانب الفني وهنا أقصد (فعالية) اللاعب الهداف بمعنى تكرار تسجيله للأهداف وطرق التسجيل.

ـ حسب موقع (إحصائيات الدوري السعودي) فإن المحترف البرازيلي بصفوف نادي النصر إلتون رودريجيز يتصدر الهدافين من حيث (الفعالية) وليس عدد الأهداف.

ـ عندما تقارن بين أرقام متصدر الهدافين مختار فلاتة ورابعهم إلتون تجد أن الأرقام تصب في مصلحة الأخير.

ـ مختار لعب 1750 دقيقة سجل خلالها 18 هدفاً أي بمعدل هدف كل 97 دقيقة بينما إلتون لعب 1284 دقيقة سجل خلالها 15 هدفاً بمعدل هدف كل 85 دقيقة.

ـ مختار فلاتة سجل 7 ركلات جزاء من أصل 18 هدفاً (39%) بينما سجل إلتون هدفاً واحداً من نقطة الجزاء (0.1%).

ـ بالتأكيد الهداف عملة نادرة وكل المدربين يبحثون عنه كونه يترجم عمل وجهد الفريق بأكمله لكن الأهم هو الهداف (الفعال) الذي يسجل في كل المباريات وفي أقصر الأوقات وهذا ما ينطبق على إلتون مقارنة بالمتصدر مختار ولعلني سبق وخصصت مقالة عن إلتون وقلت إن النصراويين سيندمون كثيراً لو فرطوا فيه فهو هداف متميز يتمركز بشكل رائع ويصنع لنفسه الفرص ويتأقلم مع زملائه من مباراة لأخرى.

ـ حتى زميل إلتون في نفس الفريق (محمد السهلاوي) هو الآخر يسجل أرقاماً متميزة تجعله يتفوق (بالفعالية) على المتصدر مختار فلاتة رغم أن هذا الأخير يتصدر قائمة الهدافين عدداً.

ـ فلاتة سجل 18 هدفاً ووصيفه السهلاوي سجل 16 هدفاً لكن الأول لعب 1750 دقيقة (هدف كل 97 دقيقة) بينما الثاني لعب 1396 دقيقة (هدف كل 87 دقيقة) إلى جانب أن 39% من أهداف مختار جاءت من نقطة الجزاء (7 أهداف) مقابل 3 أهداف للسهلاوي (19%).

ـ فعالية إلتون والسهلاوي كهدافين ساهمت بشكل كبير في أن يحقق النصر كأس ولي العهد ويقترب كثيراً من تحقيق لقب دوري عبداللطيف جميل وفي هذه المسابقة سجل النصر 58 هدفاً نصيب إلتون والسهلاوي (مجتمعين) منها 31 هدفاً أي أنهما سجلا 53% من إجمالي أهداف النصر في الدوري فقط.

ـ هذه الفعالية لإلتون والسهلاوي تعكس كفاءتهما ومهارتهما التهديفية رغم أن النصر يعاني من غياب صانع الألعاب باستثناء مجهودات محدودة من المتألق يحيى الشهري الذي عندما يحضر يبدع في صناعة اللعب وإذ غاب وضحت سلبية غياب صانع الألعاب لدرجة أن كثيراً من أهداف النصر صنعها لاعب محور ارتكاز (إبراهيم غالب) وظهير أيسر (حسين عبدالغني).

ـ فعالية إلتون التهديفية (رقمياً) تجعل من مصلحة فريق النصر استمرار هذا اللاعب لموسم آخر خصوصاً أنه يسجل ثنائية متميزة مع السهلاوي وسيكون حضورهما أكثر فعالية باستمرار مشاركة يحيى الشهري والتعاقد مع محترف أجنبي صانع ألعاب بالقدم اليمنى ويجيد تنفيذ الكرات الثابتة وحينها سيكون حضور النصر آسيوياً في الموسم المقبل متميزاً مثلما كان متميز محلياً هذا الموسم.