|


مساعد العبدلي
عودة أخرى للكتاب
2014-03-22

أستأذن القارئ (الرياضي) الكريم بتخصيص مساحة مقالة اليوم لموضوع بعيد عن الشأن الرياضي..

ـ موضوع في حقيقة الأمر أهم من الرياضة بكثير لكن الحقيقة والواقع تقول إن الرياضة (وتحديداً كرة القدم) هي الأهم اليوم في كل مجتمعات العالم..

ـ ما أريد أن أتحدث عنه في مساحة اليوم هو (الكتاب) في عودة جديدة لهذا الموضوع حيث كتبت الأسبوع الماضي عن سلبيات معرض الرياض الدولي للكتاب واليوم وبعد انقضاء أسبوع من موعد إغلاق أبواب المعرض أعود لطرح جزئية هامة تتعلق بالكتاب وأهمية القراءة في حياتنا..

ـ أجدد الشكر للقائمين على المعرض الدولي للكتاب الذي أعتبره شخصياً الحدث الأبرز على مستوى المملكة ولاشك أن الجهود المبذولة لإقامته وتنظيمه تعد جهوداً كبيرة تستحق الإشارة والإشادة..

ـ ما ننتظره اليوم هو دراسات علمية منطلقة من أرض الحدث ترصد كل جزئيات المعرض وهنا أتحدث عن العنصر الأساسي وهو الكتاب..

ـ ننتظر (إذا كان حدث ذلك في هذه النسخة من المعرض أو أن يحدث في النسخ المقبلة) رصداً إحصائياً كاملاً لمفاصل كثيرة من المعرض..

ـ أهم ما نبحث عنه بشكل إحصائي هو العدد الحقيقي والدقيق لزوار المعرض وما هي أيام وساعات الحضور المكثف وأيام وساعات الحضور المتواضع..

ـ نبحث عن إحصائيات تحدد الشرائح العمرية والفئوية وكذلك الجنس للزائرين وهل كان الحضور الأكبر لكبار السن أو للشباب وهل كان للمثقفين والأدباء بشكل أكبر أم لفئات مجتمعية أخرى وهل كان الحضور النسائي أكبر من حضور الرجال أم العكس؟

ـ نبحث عن أكثر مواضيع الكتب طلباً من قبل الزائرين (على سبيل المثال الكتب الدينية أم الروايات أم غير ذلك) ومن أكثر دور النشر وكذلك المؤلفين بيعاً لمطبوعاتهم..

ـ نريد أن نعرف نسبة المتسربين من قراءة الكتاب الورقي إلى ذلك الإلكتروني وهل هناك من تسرب وعاد؟

ـ نريد أن نعرف نسبة الزوار الذين جاءواً بحثاً عن (عنوان كتاب) بعينه وعن الذين حضروا من أجل (كاتب) بعينه وربما هناك شريحة ثالثة لا يهمها عنوان الكتاب ولا الكاتب بقدر ما تبحث عن موضوع أو مجال محدد..

ـ أخيراً أخرج من موضوع معرض الكتاب وأذهب إلى المدارس لكن في موضوع يتعلق بالكتاب أيضاً..

ـ هل مازالت المدارس (أولاد وبنات) تهتم بمكتبة المدرسة وتخصص فترة محددة أسبوعياً للطلاب والطالبات لزيارة مكتبة المدرسة وقضاء بعض الوقت في القراءة؟

ـ قبل أكثر من 30 عاماً وعندما كنت طالباً في ثانوية اليمامة بالرياض كان هناك حصة أسبوعية للمكتبة نقرأ خلالها كتاباً ثم نكتب ملخصاً عنه..

ـ كانت خطوة هامة في بناء الثقافة في شخصياتنا في تلك المرحلة العمرية الهامة جداً..

ـ لابد أن نغرس في أبنائنا اليوم ثقافة القراءة والاطلاع في المدرسة والبيت من أجل بناء مجتمع مثقف وواع.