ـ لا أقصد بعنوان المقالة الأخ العزيز غرم العمري وكيل اللاعبين المعروف، إنما أعني غرم الله رداد الزهراني.
ـ متأكد أن الكثيرين لا يعرفون من هو غرم الله رداد الزهراني (حتى أنا لم أكن أعرفه ولم أسمع باسمه) لكنني سمعت باسمه عبر جريدة الوطن (عدد يوم أمس الأربعاء).
ـ نشرت جريدة الوطن خبراً عن تبرع غرم الله بمبلغ 5 ملايين ريال (بمعدل مليون ريال كل سنة) لخزينة نادي العين (ليس الإماراتي) إنما في مدينة الأطاولة بمحافظة الباحة.
ـ يقول غرم الله إن هذا أقل واجب تجاه نادينا الذي يمثل مدينتنا ومحافظتنا وعلينا دعمه حتى يحقق آمالنا وطموحاتنا، وإن هذا هو أقل ما يمكن تقديمه لشباب الأطاولة.
ـ ويواصل حديثه قائلاً (نادي العين يستحق الدعم والمساندة لينهض ويتطور ويكون واجهة مشرفة لمنطقة الباحة رياضياً وثقافياً واجتماعياً).
ـ دعم سخي من رجل أعمال يقدر أهمية دور الرياضة والشباب، وبصراحة كان الخبر مفاجأة لي لأننا في زمن انحسار الدعم المالي للأندية سوى من شخصيات لا يتجاوز عددها أصابع اليد.
ـ رجل الأعمال غرم الله الزهراني ما هو إلا مثال حي وناجح لرجل الأعمال الذي يسعى لرفعة مدينته وتقديم الدعم المالي السخي لقطاع هام وحيوي (قطاع الشباب)، وبهذا الدعم يكون غرم الله خير معين لنادي العين وستكون المسؤولية كبيرة جداً على إدارة النادي في تحقيق آمال وطموحات أنصار النادي بل وشباب المنطقة بشكل عام.
ـ أيضاً سيكون بقية رجال أعمال المنطقة في موقف محرج للغاية أمام مبادرة غرم الله فإما أن يبادروا للدعم أو سيكونوا تحت سياط نقد أبناء المنطقة.
ـ أؤمن بضرورة الدعم الحكومي لقطاعات الرياضة والشباب، لكن لايمكن أن يكون الدعم الحكومي هو المورد المالي (الوحيد) للأندية خصوصاً في ظل وجود رجال أعمال سعوديين في كل أنحاء المملكة يملكون رؤوس أموال ضخمة.
ـ لو قام رجال الأعمال في كافة محافظات المملكة بدعم أندية محافظاتهم لباتت الأندية خلايا نشاط لشباب المحافظة وزادت الأنشطة الثقافية والاجتماعية إلى جانب ارتفاع المستوى الفني لكافة الألعاب.
ـ الأندية السعودية (وتحديداً أندية الدرجتين الثانية والثالثة) تحتاج لأكثر من غرم الله الزهراني.. تحتاج لأبناء المحافظات الذين أنعم الله عليهم بالمال ورغم ذلك غابوا عن دعم قطاع هام للغاية هو قطاع الشباب والرياضة.
ـ شكراً غرم الله الزهراني....أتمنى أن يتواصل دعمك لنادي العين وأتمنى أن يحذو بقية رجال الأعمال السعوديون حذوك.