يكثر الحديث هذه الأيام حول قرب إصدار قرار حكومي بغلق المحال العامة عند التاسعة مساءً وهو قرار اختلف عليه الكثيرون (شخصياً أؤيده وبقوة)...
ـ بعيداً عن اتفاق واختلاف الناس حول إيجابية القرار وسلبيته فإنني سأحاول هنا ربطه بمواعيد مباريات كرة القدم السعودية...
ـ بمعنى أنني أتمنى (في حال إقرار موعد إغلاق المحال) أن يشمل ذلك مباريات كرة القدم...
ـ سنوات مرت ونحن نطالب بإعادة النظر في مواعيد مباريات كرة القدم المحلية وأن تأخر مواعيد إقامتها يعد سبباً رئيساً من أسباب إحجام الجماهير عن الحضور...
ـ هذه الأيام تقام منافسات مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وتبدأ مباريات المساء عند الثامنة والنصف...
ـ تصوروا لو أن المباريات أقيمت في منتصف الأسبوع وليس في نهايته وأن المباريات شهدت أشواطاً إضافية وركلات ترجيح فإن هذا يعني أن المباريات لن تنتهي قبل الحادية عشرة وربما الحادية عشرة ونصف مساءً أي أن الجماهير لن تصل منازلها قبل الواحدة صباحاً ....
ـ كيف ننتظر طلاب يذهبون لمدارسهم وموظفون يباشرون أعمالهم وهم لم يصلوا منازلهم قبل الواحدة صباحاً ....
ـ بينما لو تم إقرار إغلاق المحال وشمل القرار مباريات كرة القدم فإن هذا يعني أن المباريات ستقام عند السادسة وتنتهي بحد أقصى عند التاسعة مساءً وهو ما طالبنا به مراراً لأنه الوقت الأنسب لنهاية مباريات كرة القدم وعودة الجماهير لمنازلهم والاستعداد ليوم دراسي او عملي جديد بل حتى للاعبي كرة القدم يعد موعداً مناسباً إذ أن نهاية المباراة في وقت مبكر يجبره على النوم مبكراً بينما تأخر موعد المباراة يعني السهر وهذا هو العدو الأول للاعب كرة القدم...
ـ بل أنني أتمنى أن تأتي المبادرة من اتحاد كرة القدم بحيث ينسق مع رابطة دوري المحترفين لتعديل موعد بدء مباريات كرة القدم السعودية لتكون عند الرابعة عصراً في الشتاء و الخامسة أو السادسة مساء في الصيف وطالما نحن شعب كرة قدم فلو تم تطبيق هذه المواعيد فمع مرور الأيام سنجد شريحة الشباب بشكل خاص والشعب بشكل عام قد تفاعل مع هذه المواعيد واصبح من السهل إغلاق المحال العامة عن التاسعة مساءً...
ـ أعود لموضوع إغلاق المحال العامة وأقول بصراحة أننا قد نكون الشعب الوحيد في العالم الذي يشتري عطوراً أو ملابس أو أحذية (أعزكم الله) بعد العاشرة وربما الحادية عشرة مساءً ....
ـ لا أعلم ما الذي يمنع شراء هذه الأشياء قبل التاسعة مساءً أو تأجيل شرائها ليوم الغد
ـ في تصوري أن السبب هو الفوضى التي نعيشها وغياب التنظيم في حياتنا إذ من فوضى حياة الإنسان السعودي (العربي بشكل عام) أنه لا يتذكر حاجته لبعض الأشياء سوى قبل الموعد بدقائق ولعل ليلة الأول من رمضان وليلة العيد دليل حي على ذلك ...