ـ أغلق معرض الكتاب الدولي بالرياض أبوابه بعد أن ظلت مفتوحة لمدة 11 يوماً، وشهدت هذه الأيام (القليلة جداً) أكثر من مليون زائر.
ـ رغم أن العاصمة (الرياض) تشهد على مدار العام العديد من المناسبات والمهرجانات والمعارض إلا أن معرض الكتاب الدولي يعد الأبرز بالنسبة لي شخصياً مع خالص احترامي وتقديري لكافة المهرجانات والمعارض الأخرى.
ـ شخصياً أسعى لعدم الغياب عن المعرض وأحرص على زيارته لأكثر من مرة خلال إقامته وأحاول اقتناء عدد من الكتب التي يوفرها المعرض تحت سقف واحد موفراً عناء البحث عنها في عدة مكاتب بل وربما السفر لعدة دول للحصول عليها.
ـ بصراحة الإقبال الكبير على المعرض يؤكد تمسك الكتاب الورقي بمكانته وأنه لاصحة إطلاقاً لما يثار أن الكتاب الإلكتروني قد أقصى الورقي.
ـ لابد من توجيه الشكر لكل الجهات والأفراد الذين ساهموا في إقامة المعرض وتنظيمه هذا العام والأعوام السابقة فقد بذلوا جهوداً جبارة خصوصاً أن أبواب المعرض تبقى مفتوحة بشكل متواصل لمدة 13 ساعة يومياً.
ـ وعندما نقدم الثناء والشكر والإشادة بالمعرض والقائمين عليه فهذا لا يعني أنه لا يعاني من النواقص إنما نقدم الشكر ومن ثم نقدم الملاحظات التي بعد الأخذ بها والسعي لتعديلها سيكون المعرض في حال أفضل.
ـ أهم الملاحظات تتمثل في موقع المعرض إذ إنه أصبح في وسط حي سكني وجوده يزعج القاطنين إلى جانب أن الوصول إليه بات أمراً عسيراً وكان من المفترض عندما أقيم مقر المعارض الدائم أن يقام في منطقة بعيدة عن الأحياء السكنية لتكون مساحته أوسع ولا يزعج القاطنين ويكون وصوله أمراً يسيراً كما هو حال موقع مهرجان الجنادرية حالياً.
ـ ولمعالجة هذا الوضع ننتظر استمرار استضافة الموقع الحالي للمعارض على أن يبدأ العمل سريعاً في موقع جديد خارج مدينة الرياض.
ـ ملاحظة أخرى تتمثل في مواقف السيارات إذ إن الدخول والخروج يشهد غياب التنظيم ما يدفع بالكثيرين لإيقاف سياراتهم خارج أسوار المعرض فيزعجون السكان إلى جانب أنهم يسيرون مسافات طويلة للوصول للمعرض ويتفاجأون بأن هناك مواقف شاغرة عديدة.
ـ ولمعالجة هذه السلبية لابد من تنظيم جيد للدخول والخروج من وإلى المواقف إلى جانب وضع إشارات تحدد وجود أماكن شاغرة في المواقف من عدمه وذلك بوجود إشارة خضراء بمجرد خروج أي سيارة ما يتيح دخول سيارة أخرى وهكذا.
ـ حل آخر يمكن أن يكون مساعداً لأزمة المواقف يتمثل في عمل سريع جداً بوضع مواقف السيارات القائمة حالياً متعددة الأدوار وربط المواقف بالمعرض من خلال جسور تفادياً لإزعاج الظروف المناخية.
ـ ملاحظة أخرى تتعلق بمعرض الكتاب تتمثل في غياب السعر الرسمي على غلاف الكتاب وشخصياً سألت شخصين في إحدى دور النشر عن كتاب لدفع قيمته فقال كل منهما سعر مختلف.
ـ لماذا لاتجبر دور النشر على وضع السعر على غلاف الكتاب وكذلك لابد من استخدام (الباركود) لتنظيم السعر والمبيعات؟
ـ أيضاً أستغرب غياب أجهزة التحصيل المالي من دور النشر وإجبار المشتري على الدفع النقدي.
ـ أما بخصوص مواقع دور النشر ورغم أن المنظمين أصدروا منشوراً يوضح مواقع دور النشر إلا أنني أتمنى أن تكون هناك شاشات عرض إلكترونية ضخمة جداً معلقة في سقف المعرض تعرض مواقع دور النشر إلى جاب الفعاليات اليومية.
ـ أخيراً أقول إن مدة المعرض قليلة جداً ولست مع المطالبين بأن تكون مدته شهراً متواصلاً لعلمي التام بمعاناة وإرهاق القائمين عليه إنما أرى أن يقام المعرض على دورتين في العام تكون مدة كل دورة أسبوعين تتضمن إجازة مدرسية (منتصف العام الدراسي على سبيل المثال) لمنح الفرصة لمن هم خارج العاصمة بالحضور والاستمتاع بالمعرض والاستفادة منه.
ـ بالتأكيد لدى غيري العديد من الملاحظات التي بطرحها إنما نأمل بمعرض كتاب دولي متكامل ولايمكن أبداً أن نكون نبحث عن التقليل منه.