كادت أن تكون جولة خاسرة للكرة السعودية في منافسات دوري أبطال آسيا لولا فوز الاتحاد الذي حفظ ماء وجه الكرة السعودية..
ـ ثلاثة فرق خسرت (الفتح والشباب والهلال) وكاد الاتحاد أن يخسر هو الآخر عندما تأخر بهدف في شوط المباراة الأول أمام العين الإماراتي لولا أن لاعبي الاتحاد حضروا بشكل مختلف كلياً في الشوط الثاني فاستحقوا الفوز الذي أعاد آمالهم في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة..
ـ قد نعذر للفتح خسارته على اعتبار أنها تجربته الآسيوية الأولى وبالتالي لا يملك اللاعبون الخبرة الكافية للتعامل مع هذه البطولة مع أن الفريق ظهر بشكل فني جيد وخسر على أقل تقدير الخروج بالتعادل عطفاً على الفرص التي أتيحت لمهاجميه في الدقائق الأخيرة من المباراة إلى جانب أن خروج إلتون (عقل الفريق وفكره) مصاباً هز الفريق فنياً ومعنوياً..
ـ حسابياً ما زالت حظوظ الفتح قائمة لكن (وبعيداً عن العاطفة) هي حظوظ ضعيفة نظراً لانخفاض مستوى الفتح الفني مقارنة بالموسم الماضي وغياب المحترفين الأجانب المؤثرين إلى جانب أن تعادل الفتح على أرضه في افتتاح مباريات المجموعة أمام بونيودكور الأوزبكي أضر كثيراً بمسيرة الفريق التنافسية..
ـ أما الشباب فقد خسر لأنه (من وجهة نظر شخصية) أفرط كثيراً في الثقة وتعامل لاعبوه بتعال واضح وربما أن فوزهم (محلياً) على النصر كان له تأثيره السلبي على الفريق فشاهدنا فريقاً مفككاً يرتكب لاعبوه أخطاءً بدائية.
ـ من شاهد مباراة الشباب والجزيرة الإماراتي شعر بتعال لاعبي الشباب حتى وهم يتأخرون بهدفين والأخطاء الفردية التي حدثت كانت تعكس ثقة مفرطة وتعالياً مبالغا فيه..
ـ موقف الشباب في المجموعة ما زال جيداً ولدى الفريق مدرب قدير ولاعبو خبرة متميزين قادرين على العودة من جديد للمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة بشرط احترام المنافس أياً كان اسمه وتاريخه..
ـ الهلال خسر بنفس الطريقة التي خسر فيها كثيراً من مبارياته المحلية وهي أخطاء عمق الدفاع وحراسة المرمى..
ـ لست مع (عذر) الأمطار لأن الهلال قادر على التعامل مع كل الظروف بل ربما لو فاز الهلال لخرج من يقول إننا تغلبنا على الظروف الجوية وأننا نعرف كيف نتعامل مع كل الظروف..
ـ على مسيري فريق الهلال مواجهة الحقيقة وهي الضعف الفني في عمق الدفاع سواء في محور الارتكاز أو متوسط الدفاع إلى جانب تواضع حراسة المرمى..
ـ معالجة الخلل الفني هي بالدرجة الأولى مسؤولية مدرب الفريق سامي الجابر الذي يملك من الدراية والخبرة ما يمكنه من معالجة عمقه الدفاعي ولعل تكثيف منطقة محور الارتكاز هي الحل الأمثل في الفترة الحالية..
ـ حسابياً للهلال حظوظ قائمة في نيل إحدى بطاقتي التأهل بشرط معالجة سلبيات الخطوط الخلفية وعدم الخسارة في الجولة المقبلة أمام السد القطري إذ أن الخسارة لو حدثت ستقلل كثيراً من حظوظ الفريق في التأهل عن هذه المجموعة..
ـ الاتحاد (الذي حفظ للكرة السعودية سمعتها في هذه الجولة) كان على الموعد وتحديداً في شوط المباراة الثاني وحضر لاعبو الفريق (المواطنين) بشكل لافت ولا بد من توجيه الشكر للاعبي الفريق ومدربهم خالد القروني إذ أن الفريق (يكاد) يلعب دون أي دعم من المحترفين غير السعوديين.. المغربي بعيد عن مستواه لقلة مشاركاته.. وبرازيلي يجلس على دكة البدلاء وآخر مستبعد تماماً.