|


مساعد العبدلي
أبطال آسيا ودوري الخليج
2014-03-14

ـ مساء الثلاثاء الماضي أقيمت مباراتان ضمن منافسات دوري أبطال الخليج (خليجي 29 للأندية).

ـ في البحرين حل النصر الاماراتي ضيفاً على البسيتين البحريني وفي بريدة استضاف الرائد فريق صحم العماني.

ـ دون مبالغة لو عمل أحد الزملاء الإعلامين استطلاعاً للرأي يوم المباراتين لوجد أن 99.99% من المهتمين بكرة القدم بمنطقة الخليج لا يعلمون عن المباراتين.

ـ ربما جماهير الفرق الأربعة (وقد لا يكون كل جماهيرهم) هم فقط من يعلمون عن المباراتين وذلك بسبب سوء التوقيت.

ـ في نفس موعد المباراتين كانت تقام جولة من منافسات دوري أبطال آسيا إلى جانب مباريات دوري أبطال أوربا ولكن هذه الأخيرة تقام في وقت متأخر من ذات المساء وبالتالي لن تؤثر على مباراتي المنافسة الخليجية بذات الحجم التأثيري لمباريات دوري أبطال آسيا.

ـ قلنا مراراً وتكراراً إن نجاح أي بطولة وتحديداً بطولات كرة القدم يعتمد على اختيار المواعيد المناسبة لإقامة المباريات سواء كانت بطولة مجمعة كدورة الخليج أو بنظام الدوري كمسابقة دوري ابطال الخليج.

ـ الاختيار المناسب لإقامة المباريات يضمن حضورا جماهيريا كبيرا وهذا من شأنه أن يمنح البطولات زخما إعلاميا ضخما وبالتالي الحصول على رعاية تجارية مغرية بينما العكس صحيح.

ـ ليسمح لي القائمون على بطولة (خليجي 29 للأندية) بأن أسألهم من سيحضر أو يتابع مباريات البطولة في وقت تقام فيه منافسات دوري أبطال آسيا بل قد لا أبالغ إذا قلت إنني أتوقع أن بعض أعضاء اللجنة المنظمة للبطولة أنفسهم كانوا يتابعون مباريات دوري أبطال آسيا ذلك المساء.

ـ بل الأغرب من ذلك (واتمنى أن لا يكون صحيحاً) أن اسم البطولة هو دوري أبطال الخليج، في وقت أن أغلب الفرق المشاركة هي من وسط أو قاع الدوري في دول الخليج.

ـ احترم واقدر كل الفرق المشاركة بتاريخها وجماهيرها لكنني لا أعتقد أن بطولة بهذه الطريقة ستنجح حتى لو كان الهدف منها التقاء شباب الخليج أكثر من أي مكاسب أخرى.

ـ حتى التقاء شباب الخليج لن يتحقق في بطولة مواعيد مبارياتها غير مناسب أو الفرق المشاركة فيها ليست من أصحاب الحضور الإعلامي الكبير.

ـ من أجل كرة القدم في الخليج ومن أجل أنديتها ومن أجل المسابقات المحلية في دول المنطقة أرجو أن يعيد القائمون على هذه البطولة النظر في طريقة تنظيم البطولة ومواعيدها حتى لو لزم الأمر إلغاءها مثلما فعل الاتحاد العربي لكرة القدم ببطولة الأندية العربية رغم أنها أشهر وأقوى بكثير من بطولة الخليج للأندية.