ـ خلال أسبوعين خسر النصر من الهلال ثم من الشباب في مسابقتين مختلفتين بعد سلسلة من الانتصارات.
ـ الخسارة من الهلال هزت صدارة النصر في دوري عبداللطيف جميل بينما خسارته من الشباب أقصته من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.
ـ ليس هناك فريق يفوز دوماً ولا يوجد فريق لا يخسر وطالما هناك كرة قدم فلابد من الإيمان بوجود الفوز والخسارة والتعادل.
ـ يقول المثل (إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه) والنصر لم يسقط لكنه خسر مباراة في كرة القدم وقادر على العودة وتحقيق الفوز والألقاب بشرط أن يتدارس القائمون عليه من أجهزة تدريبية وإدارية الخسارتين بشكل جديد وتحديد أسبابهما وكيفية تلافي السلبيات.
ـ من الطبيعي أن يكون النصر (فريق كرة القدم) محط الأنظار والنقد وربما (الجلد) من 3 فئات مختلفة.
ـ فئة تنتقد لأنها بالفعل تتمنى أن ينهض النصر سريعاً ويفرض نفسه ضلعاً رئيساً من أضلاع كرة القدم السعودية وهذه الفئة قد تتكون من نصراويين وغير نصراويين.
ـ فئة أخرى لا تود للنصر أن ينهض أو يعود وهذه الفئة في غالب الأمر من غير النصراويين وهي فئة معروفة للنصراويين وتسعى جاهدة لتكسير مجاديف فريق النصر وتدمير أي عمل إيجابي من شأنه إعادته لوضعه الطبيعي.
ـ أما الفئة الثالثة فهي تتكون من النصراويين (نقاداً) أو من جماهير تطرح رؤاها عبر قنوات التواصل الاجتماعي وهذه الفئة من الممكن تقسيمها إلى شريحتين.
ـ الشريحة الأولى نصراوية (يهمها الكيان) لكن يطغى على نقدها الاندفاع والعاطفة فيتحول النقد إلى هجوم قاس قد يأتي بردود فعل سلبية رغم أنه لاشك يدور حول عشقها للنصر الكيان.
ـ أما الشريحة الثانية (وهي الأخطر من كل الفئات والشرائح على فريق النصر) فهي شريحة تنتمي للنصر لكنها لا تقف خلف الكيان وبالتالي تنطلق في نقدها من (الشخصنة والمصالح الشخصية) وتستغل خسارتي النصر بطريقة سلبية من أجل مهاجمة الفريق إما لموقف ضد الإدارة أو لدعم هذه الشخصية أو تلك.
ـ أكرر أن النصر هو في النهاية فريق يلعب كرة قدم وعلى مسيريه أن يتقبلوا الخسارة مثلما يفرحوا بالفوز وعليهم أن يتفرغوا للعمل وتقييم سلبيات الفترة الماضية التي أدت للخسارتين.
ـ أما إذا تفرغ الجهاز الإداري ومعه الفني لملاحقة وقراءة ما يطرح هنا وهناك فإن عودة النصر وتحقيقه لبطولة الدوري قد تكون صعبة للغاية.
ـ لا أخشى على النصر من أطروحات غير النصراويين لأنهم في النهاية معروفو الميول والأهداف...أخشى عليه ممن هم محسوبون على الكيان النصراوي لكنهم إما يقسون في نقدهم نتيجة عشق مبالغ فيه أو يحاولون أن (يعكروا) مياه النصر الصافية من أجل أن يصطادوا فيها.