ـ قضيتان هامتان بل وخطيرتان للغاية لفتتا نظري في صحيفة الوطن الصادرة صباح أمس الأول (الإثنين).
ـ القضية الأولى تتعلق بالتنصت والثانية بانتحال شخصية والقضيتان (حسب صحيفة الوطن) حدثتا في الوسط الكروي السعودي.
ـ في قضية التنصت وضعت إدارة نادي السروات جهازاً للتسجيل على كتف أحد اللاعبين وكلفت ذلك اللاعب بأن يكون (وحده) من يقوم بمناقشة الحكم عبدالرحمن السلطان وذلك بغرض تسجيل وتثبيت إساءات هذا الحكم للاعبي السروات حسبما تتهمه إدارة النادي.
ـ وتعود جذور القضية إلى أن إدارة السروات صارحت وكاشفت رئيس لجنة الحكام عمر المهنا في أكثر من مناسبة بأن الحكم السلطان يتعمد إسقاط نادي السروات والإساءة للاعبيه وهو ما نفاه رئيس لجنة الحكام مطالباً إدارة السروات بدليل مادي.
ـ إدارة السروات ولكي تقدم الدليل المادي الذي طلبه رئيس لجنة الحكام ثبتت جهاز التسجيل على كتف اللاعب في سابقة تعكس انعدام الثقة بين أطراف منظومة كرة القدم السعودية.
ـ القضية الأخرى تتعلق بشكوى تقدم بها ثلاثة من لاعبي النصر المحترفين (شايع شراحيلي وخالد الزيلعي وعبدالله الشمري) ضد وكيل أعمالهم عبدالله حمدان.
ـ المحترفون الثلاثة يتهمون وكيل أعمالهم بأنه لايملك رخصة رسمية تخوله للعمل وكيلاً للأعمال بل الأدهى والأمر أن هناك معلومات أن عبدالله حمدان هو اسم مستعار وليس الاسم الحقيقي للوكيل وأن اسمه الحقيقي (علاء شنوانة) بل إن لديه اسم مستعار آخر هو (لؤي فالح).
ـ لن أقف مع طرف ضد آخر في القضيتين لأنني لاأملك أي معلومات وكل ما أطرحه هو أننا أمام مدعي ومدعى عليه ودوري لايتجاوز أنني قرأت الخبرين في صحيفة الوطن وطرحت القضيتين هنا مطالباً اتحاد كرة القدم السعودي بشكل عام ولجنتي الحكام والاحتراف على وجه الخصوص بسرعة التجاوب مع هاتين القضيتين وكشف الحقيقة ومعاقبة المتجاوز أياً كان.
ـ مشكلتنا في الوسط الرياضي السعودي بشكل عام وفي كرة القدم على وجه الخصوص أننا نقف لبرهة أمام أي قضية ثم نتجاوزها دون كشف حقيقتها وملابساتها ومعاقبة المتجاوزين فيها، ولعلنا جميعاً نتذكر قضية الرشوة قبل عدة سنوات والتي حتى يومنا هذا لم نعرف حقيقتها.
ـ ننتظر الحسم من اتحاد الكرة ومن اللجنتين المعنيتين لأن تجاوز القضيتين يمنح الفرصة ويفتح الباب نحو المزيد من التجاوزات سواء في هاتين القضيتين أو غيرها.
ـ هناك طرف مخطئ في القضيتين (قد يكون الحكم وربما نادي السروات في قضية التنصت) (وقد يكون وكيل الأعمال وربما المحترفان في قضية انتحال الشخصية) ولابد من كشف ذلك الطرف للوسط الكروي السعودي ومعاقبته.