ـ استحق الشباب أن يكسب النصر ويتأهل للدور ربع النهائي في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين...
ـ الشباب كان الأفضل معظم دقائق المباراة سواء على صعيد الأفراد أو تعاونهم كمجموعة أو كقراءة متميزة للمدرب عمار السويح...
ـ فوز الشباب لم يكن نتاج لقاء السبت بل هو تطور فني ملحوظ منذ تولى السويح مهمة تدريب الفريق...
ـ وفقت كثيراً إدارة الشباب باختيار السويح لأن مشكلة الفريق الفنية كانت واضحة للغاية وتتمثل في خطوطه الخلفية وكان لابد من مدرب يتعامل مع هذه المشكلة وفق الأدوات المتاحة لأنه لا يمكن تسجيل لاعبين جدد...
ـ الحل الأمثل لأي مشكلة دفاعية هم المدربون التوانسة الذين يجيدون إقفال المناطق الخلفية ليس شرطاً بعدد كبير من المدافعين إنما بتكثيف منطقة الوسط وهو ما قام به السويح منذ توليه مهمة تدريب فريق الشباب إذ أغلق منطقة عمق الفريق الدفاعي بوجود 3 محاور ارتكاز (عطيف والغامدي والخيبري) وهذا الثلاثي لم يكتف بتغطية متوسط دفاع الفريق بل مساندة ظهيري الجنب بأسلوب محكم وهو ما نفذه لاعبو الشباب بدقة أمام النصر فأغلق محور ارتكاز الشباب العمق والأطراف على كل المحاولات النصراوية وباتت الهجمات المرتدة سلاح الشباب ولو ركز الشبابيون في هجماتهم المرتدة لأنهوا المباراة في وقت مبكر...
ـ على الجانب الآخر (ورغم براعته التدريبية) إلا أن كارينيو مدرب النصر ما زال غير قادر على التعامل مع وسط الملعب سواء من خلال اختيار الأسماء التي يبدأ بها أو حتى تغييراته في هذه المنطقة وفي تصوري أن خسارة كارينيو أمام الهلال ومن ثم أمام الشباب سببها الرئيسي سوء تعامله في منطقة وسط الملعب...
ـ وجود عدد كبير من الأسماء المتميزة في خط الهجوم النصراوي (السهلاوي وايلتون والراهب والحوسني وربيع والجيزاوي) لا يعني بالضرورة أن يلعب كارينيو بأسلوب هجومي بحت على حساب خط الوسط..
ـ كرة القدم اليوم تعتمد بشكل تام على وسط الملعب ومن يكسب هذه المنطقة يكسب المباريات وهو ما حدث للهلال والشباب أمام النصر فقوة وسط الشباب والهلال هي من منح الفوز لهما على حساب النصر...
ـ الفوز ليس دوماً يتحقق بعدد المهاجمين (أمام الشباب لعب كارينيو بكل مهاجميه ولم يحقق شيئاً) بل بالتحكم بمنطقة المناورة والاكتفاء بمهاجم واحد يدعمه لاعبون من خط الوسط مثلما يفعل رافينها في الشباب أو نيفيز وسالم في الهلال...
ـ الشباب استحق الفوز لأنه تعامل مع المباراة وفق امكانات لاعبيه ووفق ضعف وسط النصر...
ـ اما النصر فقد خسر الكأس وربما يخسر الدوري إذا واصل مدربه إهمال منطقة الوسط وعليه في اللقاءات المتبقية أن يكثف منطقة وسطه بأكبر عدد من اللاعبين حتى لا تكون مناطقه الخلفية سهلة الاختراق وبالتالي يخسر...
ـ أما مبررات أن النصر تأثر من فترة التوقف فهي مبررات لا يمكن قبولها من فريق محترفين ولو فاز الفريق لسمعنا عبارة أنه لم يتأثر من فترة التوقف ...
ـ بالمستوى المتميز للفريق الشبابي ستكون الفرصة متاحة له للفوز بمقعد آسيوي في الموسم المقبل من خلال طريق من اثنين....الحصول على ثالث الدوري أو تحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين والشباب قادر على تحقيق الإنجازين...
ـ أما النصراويون فسيعيشون فترة قلق مثلما عاشوها في فترة التوقف السابقة بعد خسارتهم من الهلال....القلق النصراوي يتمثل في كيفية تعامل المدرب كارينيو مع المباريات المتبقية من دوري عبداللطيف جميل..