ـ من وجهة نظر شخصية أرى أن قضية (النقاط العشر) التي أثيرت كملف حوار بين الجمعية العمومية ومجلس إدارة اتحاد كرة القدم السعودي قضية إيجابية تعكس تطوراً ديمقراطياً متى كانت تنطلق من مصلحة عامة وتبتعد تماماً عن الشخصنة والمصالح الشخصية...
ـ إذا كان أعضاء الجمعية العمومية المتقدمين بملف النقاط العشر قد تخلوا تماماً عن أي ترسبات شخصية قديمة أو مكاسب شخصية مستقبلية فإن الحوار حول هذا الملف سيصب في النهاية في مصلحة الكرة السعودية...
ـ انتظرنا عقوداً من الزمن كي نرى مجلساً منتخباً لاتحاد الكرة وجمعية عمومية منتخبة وبعد أن تحقق الحلم علينا أن نحافظ عليه بل ونسعى جميعاً بتكاتفنا من أجل تفعيل الديمقراطية في هذا الجانب...
ـ من يقود ملف النقاط العشر هو عضو جمعية عمومية ومرشح سابق لكرسي رئاسة الاتحاد وخسر السباق لأن صندوق الاقتراع هو من حسم سباق الانتخابات...
ـ اليوم يقود المرشح السابق وعضو الجمعية العمومية فريقاً معترضاً على أسلوب إدارة الاتحاد من قبل المجلس الحالي وهذا حق من حقوق الجمعية العمومية...
ـ لكن على من يقود الفريق المعترض أن يتخلى تماماً عن ترسبات خسارة سباق الرئاسة لأنه إذا انطلق من تلك الترسبات فعليه أن يعلم أنه ذات يوم قد تدور الدائرة ويفوز برئاسة الاتحاد ويأتي فريق يتصيد أخطاءه ويسعى لاسقاطه...
ـ النقاط العشر منطقية للغاية وربما هناك غيرها وإثارتها أمر صحي وإيجابي للطرفين (مجلس إدارة الاتحاد والجمعية العمومية) ومتى تفاعل الطرفان بشكل إيجابي حيال تلك النقاط وغيرها وانطلقوا من مفهوم تحقيق المصلحة العامة فإن هذا هو منتهى طموحنا جميعاً...
ـ أما إذا حدث غير ذلك فإن المستقبل سيكون مظلما للغاية ليس فقط على صعيد ديمقراطية الانتخاب ولا على صعيد مصلحة الكرة السعودية بل ربما تذهب الأمور أبعد من ذلك...
ـ ما أخشاه هو أن ينطلق كل طرف من منطلق الشخصنة والمصلحة الشخصية وهنا تتفاقم الأمور وتضطر الدولة للتدخل وهذا هو ما لانتمناه لأن ذلك قد يتسبب في تجميد نشاط الكرة السعودية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم...
ـ التصريح الذي أدلى به رئيس مجلس ادارة اتحاد الكرة بعد لقاء السعودية واندونيسيا لم يكن (من وجهة نظري) إيجابياً لأنه تطرق في تصريحه لرضاء الجهات الرسمية عنه وكأنه يلوح برضا الدولة أو القطاع الحكومي وهو كلام لا يجب أن يصدر من رئيس الاتحاد لأنه يتناقض مع مجلس منتخب...
ـ أتمنى أن يكون حوار الطرفين (الجمعية العمومية ومجلس ادارة الاتحاد) إيجابياً وفعالاً يتم من خلاله مناقشة ليس النقاط العشر فحسب بل أداء مجلس إدارة الاتحاد بعد مرور أكثر من عام على انتخابه وتوليه مهامه...
ـ الحوار يجب ان يكون من خلال الملف الانتخابي للرئيس ومقارنة الوعود بما تحقق فعلاً ومعرفة أسباب عدم تحقق بقية الوعود إلى جانب مناقشة ما قد استجد خلال العام الذي مر من مجلس الإدارة ولم يكن ضمن الملف الانتخابي..
ـ يجب أن يكون أعضاء الجمعية العمومية (عوناً) للمجلس في تحقيق الأهداف وتخطي العقبات وإزالة العوائق حتى يصلون جميعاً (ونحن معهم) بكرة القدم السعودية إلى أفضل المواقع وإلى حيث الآمال والطموحات.
ـ لابد ان يؤمن أعضاء الطرفين أنهم إذا كانوا اليوم أعضاء جمعية أو مجلس إدارة فإن الأيام كفيلة بتبديل المواقع وبالتالي عليهم جميعاً أن يتعاونوا اليوم من أجل تعاون مماثل في الغد القريب بعد انتهاء فترة مجلس إدارة الاتحاد الحالي...