يخوض المنتخب السعودي الليلة لقاءً أمام المنتخب الإندونيسي يعد على صعيد النقاط والتأهل لنهائيات أمم آسيا 2015 في أستراليا غير ذي أهمية على اعتبار أن الأخضر تأهل بشكل رسمي قبل هذه الجولة.
ـ لكن اللقاء يكتسب أهميته من مفهوم آخر هو التصنيف العالمي للمنتخبات إذ إن الفوز سيمنح المنتخب السعودي مزيداً من النقاط تدفعه للأمام في تصنيف (FIFA) في حين أن خسارته أو تعادله قد تجعله في موقعه الحالي أو تعيده للوراء.
ـ ربما لاينظر كثيرون لأهمية التصنيف العالمي لكنه مهم للغاية على الصعيد المعنوي.
ـ عندما يكون منتخب بلاد اللاعب (أياً كان ذلك المنتخب أو اللاعب) متقدماً في التصنيف العالمي للمنتخبات فإن الجوانب المعنوية لدى اللاعب تتحرك في غيرة شخصية ووطنية من أجل الحفاظ على مركز التصنيف أو حتى تحسينه وهذا يعني أن اللاعب سيعطي بسخاء في أرض الملعب من تحقيق هذا المكسب.
ـ حتى على الصعيد الشخصي الأمر هام للغاية إذا فكر اللاعب بفكر احترافي حقيقي وهنا أتحدث عن الحوافز المعنوية والنفسية، فالمحترف الحقيقي عليه أن يكون لاعباً في منتخب متقدم في التصنيف العالمي إذ إن هذا من شأنه رفع المكانة الحقيقية للمحترف.
ـ حتى على الصعيد الاستثماري فكلما كان مركز المنتخب السعودي متقدماً في التصنيف العالمي كلما كانت قوة المفاوضات مع الرعاة أقوى والعكس صحيح.
ـ المتابع لتصريحات العديد من لاعبي المنتخب السعودي خلال معسكرهم الحالي يلمس شعور اللاعبين بأهمية الفوز من أجل تحسين موقع الأخضر في التصنيف العالمي وهذا يعكس تطوراً كبيراً في المستوى الفكري والثقافي لدى اللاعب السعودي وهو ما نأمل أن يعمل عليه بل وعلى تطويره الجهاز الإداري للمنتخب وأتحدث هنا عن غرس وتفعيل مفهوم التصنيف العالمي وأهميته.
ـ بالنسبة للمباراة فأراها سهلة للغاية ومهما قيل عن تطور المنتخب الإندونيسي فلا أرى من المنطق مقارنته بالمنتخب السعودي حتى لو لعب هذا الأخير دون عدد من ركائزه الأساسية.
ـ القائمة الخضراء الليلة تمثل خليطاً من عناصر أساسية وأخرى بديلة بل إنها تشكل مزيجاً من عناصر الخبرة والشباب وفي تصوري ستظهر الأسماء الجديدة بصورة لافتة أملاً في تواجد مستمر مع المنتخب خلال المحافل المقبلة رسمية كانت أو ودية.
ـ المطلوب من الجهاز الفني للمنتخب هو المحافظة (قدر المستطاع) على شخصية وهوية المنتخب من خلال تحديد قائمة لا تزيد عن 25 أو كحد أقصى 28 لاعباً يتم استدعاؤهم لكل الاستحقاقات المقبلة إذ إن هذه الشخصية والهوية من شأنها غرس ثقة اللاعب في نفسه وإحساسه بمسؤوليته كعنصر من عناصر المنتخب الوطني إلى جانب سهولة التركيز الفني من قبل المدرب وبقية الجهاز.
ـ من المفترض أن يكون عصر استدعاء 35 و40 لاعباً قد ولى دون رجعة.