ما تبقى من مباريات سواء في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين أو دوري عبداللطيف جميل لا تشكل أكثر من 15% من إجمالي مباريات الموسم وإن كانت هذه النسبة تشكل نسبة الحصاد..

ـ لست مع إدارات الأندية عندما تقول إن تقييم عمل الجهاز الفني والمحترفين الأجانب يتم في نهاية الموسم.. العبارة مقبولة لو قيلت في الثلث الأول من الموسم أو حتى في منتصفه أما في الثلث الأخير أو حتى أقل من ثلثه الأخير ففي تصوري أنها عبارة غير مقبولة..

ـ عندما نصل للثلث الأخير أو أقل من ذلك بالنسبة للموسم الرياضي ففي تصوري أن الصورة باتت واضحة تماماً حيال كل أوراق الفريق (جهازه الفني ومحترفيه الأجانب والمحليين) وأن قرار الإبقاء أو عدم التجديد سيكون منطقياً للغاية ومبنياً على مشاركة تجاوزت ثلثي الموسم..

ـ فريق النصر (على سبيل المثال) قدم هذا الموسم صورة فنية رائعة أهلته للفوز بلقب كأس ولي العهد ويسير بخطى ثابتة نحو لقب دوري عبداللطيف جميل كما أن حظوظه قوية للغاية للفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين..

ـ ما قدمه ويقدمه النصر هذا الموسم يؤكد إيجابية العمل المتكامل من قبل كل منظومة العمل (إداري وفني وطبي ولاعبين) ويعكس تفوقاً واضحاً وكفاءة متميزة للجهاز الفني وكثيراً من لاعبي الفريق ولا يجب أن يلام كارينيو على خسارته لمباراة واحدة وتنسف كل جهوده الإيجابية منذ منتصف الموسم الماضي..

ـ وتعد الخطوة الأولى للمحافظة على فريق النصر الحالي التجديد للجهاز الفني بقيادة المتميز كارينيو إلى جانب الإبقاء على المحترفين المتميزين محمد حسين وإلتون..

ـ هذا الثنائي سجل تناغماً وانسجاماً مع بقية عناصر الفريق واستمرارهما يضيف المزيد من التجانس ويوفر المزيد من الوقت فيما لو تم التعاقد مع محترفين جدد..

ـ وللإيضاح أكثر أقول إن التعاقد مع محترفين اثنين جدد فقط (محور الارتكاز وصناعة اللعب) يعني أن أمام المدرب (خلال فترة الإعداد للموسم المقبل) مسؤولية إدراج هذا الثنائي فقط مع بقية الفريق بدلاً من أن تكون مهمته إدراج 4 لاعبين فيما لو تم الاستغناء عن محمد حسين وإلتون..

ـ محمد حسين يقود باقتدار خط دفاع النصر وساهم في تنظيمه إلى جانب سلوكه الرياضي الجيد وعدم حصوله على البطاقات الملونة التي تربك المدرب..

ـ أما إلتون فمستواه الفني يرتفع من جولة لأخرى وبات يسجل هدفاً في كل مباراة وإذا كانت جماهير النصر تعيب عليه إهدار الفرص فهذا أمر طبيعي فإهداره للفرص يعني أنه يتمركز بشكل جيد وهذا دور المهاجم وليس من المتوقع أن يسجل المهاجم كل الفرص التي تسنح له..

ـ شخصياً أرى أن استمرار إلتون يعد مكسباً للنصر بينما رحيله سيكون خسارة قد يندم عليها النصراويون..

ـ محترفون كثر حضروا لملاعبنا ولم نمنحهم الوقت الكاف للتأقلم والتألق وفي تصوري أن إلتون (فيما لو رحل) سيكون واحداً من هؤلاء اللاعبين..

ـ أمام النصر الموسم المقبل تحديات كبيرة (محلية) بصفته محققاً لبطولة أو بطولات في هذا الموسم و(خارجية) بحكم مشاركته آسيوياً وفي تصوري أن أهم خطوات تألق النصر في الموسم المقبل تتمثل في المحافظة على مكاسب هذا الموسم (كارينيو ومحمد حسين وإلتون) مع دعم الفريق بمحترفين أجانب متميزين للغاية في محور الارتكاز وصناعة اللعب وتحديداً خلف رأس الحربة خصوصاً بعد أن نجحت إدارة النصر في المحافظة على أبرز لاعبي الفريق المحليين (السهلاوي ـ غالب ـ هوساوي ـ العنزي) وقد تنجح في الإبقاء على الغامدي والراهب.