شخصياً أرى أن دوري عبداللطيف جميل بات مثيراً على الصعيد النقطي بعيداً عن المستوى الفني..

ـ تنافس ثنائي على صعيد لقب الدوري.. سباق ثلاثي للظفر بالمركز الثالث.. صراع تنافسي خيالي بين 7 فرق للهرب من مرافقة النهضة لدوري ركاء..

ـ فقط الاتحاد والنهضة الأكثر هدوءاً.. الاتحاد بعيد عن صراعات الهبوط والمركز الثالث والنهضة حسم أمره بالهبوط منذ وقت مبكر..

ـ هكذا هي حال دوري عبداللطيف جميل في الجولات المتبقية التي ستقام بعد فترة التوقف الحالية.. قلق وترقب ستعيشه الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين وكذلك الجماهير طيلة فترة التوقف بانتظار جولات الحسم..

ـ النصر كان بحاجة لمثل هذه الصدمة بعد المبالغة الكبيرة من كثير من النصراويين وإحساسهم بأنهم حسموا لقب الدوري ومن حسن حظ النصراويين أن الصدمة جاءت في وقت يمكنهم تدارك الوضع والتخلي عن الإفراط في الثقة..

ـ على النصراويين أن يتعاملوا بهدوء وروية خلال فترة التوقف بدلاً من جلد الذات والقسوة على الجهاز الفني أو اللاعبين إذ لو حدث ذلك فلربما تأثر أداء الفريق بعد فترة التوقف وطار اللقب للجار..

ـ النصر سيكون في اختبار حقيقي أمام الاتحاد والشباب والتعاون وفي تصوري أن فريقاً يعجز عن تحقيق 4 نقاط من أصل 9 (44%) لا يستحق على الإطلاق لقب الدوري..

ـ الهلال ستكون مهمته سهلة للغاية في الحصول على النقاط التسع من الجولات الثلاث المتبقية مترقباً دوراً كبيراً من الاتحاد والشباب في هزيمة المتصدر النصر..

ـ صراع المركز الثالث سيكون مثيراً بين الأهلي والشباب والتعاون وفي تصوري أن فوز الأهلي على الشباب سينهي أمور هذا المركز بينما فوز الشباب أو تعادله يفتح باب التنافس من جديد للفرق الثلاثة خصوصاً في حال فوز التعاون على الرائد..

ـ أما في قاع الدوري ففرق الفتح ونجران والشعلة والفيصلي والاتفاق والعروبة والرائد كلها مهددة بأن يرافق أحدها النهضة وهذا من شانه أن يشعل كل المواجهات المقبلة التي يكون طرفاً فيها أحد هذه الفرق..

ـ صراع القاع قد ينتج عنه لقاء ثلاثي لتحديد الهابط نظراً لتقارب المحصلة النقطية بين هذه الفرق..

ـ من الجولة الماضية أقول إن أمانة اتحاد كرة القدم لم توفق على صعيد اختيار الحكام الأجانب..

ـ الطاقم الإيطالي الذي قاد لقاء النصر والهلال كان كثير الأخطاء على الفريقين ولم يكن في مستوى الحدث على الاطلاق..

ـ أما الطاقم البرتغالي الذي قاد لقاء التعاون والأهلي فكان جيداً إلا أن العتب على أمانة اتحاد الكرة في كيفية اختيار طاقم برتغالي مع أن مدرب الأهلي ومحترفه الأجنبي يحملان الجنسية البرتغالية..

ـ ليس من المنطق أن تأخذ أمانة اتحاد الكرة 150 ألف ريال من التعاون وتحضر حكاماً برتغاليين..

ـ كان على أمانة اتحاد الكرة أن تعمل بمبدأ (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) لكن من حسن حظ أمانة اتحاد الكرة أن الطاقم البرتغالي لم يرتكب أخطاءً فادحة ضد فريق التعاون..

ـ أتصور حتى الأهلاويين أنفسهم لم يتمنوا أن يكون الطاقم برتغالياً لأنهم لو حققوا الفوز لربما أثير الكثير حول ربط فوزهم بجنسية حكام اللقاء..

ـ في النهاية أقول إن علينا أن ننتظر شهراً كاملاً فما زال للإثارة بقية في دوري عبداللطيف جميل.. تصوروا لو أن لقب الدوري أو هوية الهابطين حسمت قبل فترة التوقف كيف ستكون فترة التوقف، بالتأكيد بلا طعم ولا لون ولا رائحة.