|


مساعد العبدلي
الهلال ولعها وأجلها
2014-02-23

ـ استحق فريق االهلال الفوز أمام النصر لأنه كان الأفضل والأكثر إصراراً وبحثاً عن هدف واضح هو الفوز وتأجيل حسم لقب الدوري ولاشيء غير ذلك.

ـ الهلال كان الأفضل على الصعيد الفردي والجماعي ورغم أن لاعبيه سجلوا 4 أهداف إلا أنهم كانوا قادرين على تسجيل عدد أكبر من الأهداف لو ركزوا في الهجمات المرتدة وربما أنهم لم يصدقوا أنهم وجدوا النصر في هذه الحالة الفنية المتردية.

ـ النصر وهو يسجل 3 أهداف وربما يهدر مثلها إلا أنه لم يكن في صورة فنية مقنعة ولم تكن أهدافه المسجلة نتيجة حضور فني ولم يقدم النصر كأفراد أو كمجموعة ما نعرفه عنه هذا الموسم.

ـ منذ البداية وضح إصرار لاعبي الهلال على عدم التسليم ومنح النصر فرصة حسم لقب الدوري وظهر ذلك من الروح الكبيرة التي كان عليها كل لاعبي الهلال على عكس حال لاعبي النصر الذين ظهروا بحال فيها الكثير من التراخي بل وربما الثقة المفرطة بحسم الدوري حتى خسروا بالأربعة.

ـ مباريات الديربي ولقاءات الحسم تتطلب تدخلات فنية وتحديداً عنصر المفاجأة وهو ما قام به سامي الجابر بينما تجاهله كارينيو.

ـ النصر بدأ المباراة بذات التشكيل والنهج التكتيكي الذي قابل به الهلال في المباراتين السابقتين وهنا غاب عنصر المباغتة لمدرب الهلال الذي وجد النصر كما هو في المباريات السابقة ولم يحتج لصعوبات للتعامل معه.

ـ أما سامي الجابر مدرب الهلال فقد فاجأ النصر بتغيير عناصر ونهج تكتيكي تمثل في مشاركة ياسر القحطاني أساسياً وجلوس سالم الدوسري على دكة البدلاء ما يعني اللعب برأسي حربة.

ـ الدفاع النصراوي كان يلعب بفكر اللقاءات السابقة وهو مراقبة ناصر الشمراني الوحيد في خط الهجوم لكن مفاجأة الجابر أربكت دفاع النصر الذي وجد ياسر القحطاني يسجل هدفين في وقت كان الشمراني ناصر بمثابة الطعم.

ـ في وسط الملعب كان هناك تقارب بين لاعبي الهلال بينما تباعد لاعبو النصر ما منح الهلاليين فرصة السيطرة على وسط الملعب وبرز سلمان الفرج بشكل واضح في منطقة المناورة بينما استعاد نيفيز الكثير من صورته الفنية وكان حاضراً بشكل لافت عكس ما كان عليه في الجولات الماضية.

ـ المتابع لمجريات اللقاء يشعر بثقة مفرطة لعب فيها لاعبو النصر وشعورهم بأنهم قادرون على التسجيل في أي لحظة ولعل إهدار التون للعديد من الفرص رسخ لدى النصراويين الشعور بأنهم سيعودون للمباراة وهذا أصابهم بنوع من التعالي استثمره الهلاليون بشكل لافت حتى وهم ناقصو العدد فزاروا شباك النصر دون عناء.

ـ في كل مقالاتي السابقة حتى والنصر يتقدم بتسع نقاط قلت مراراً في هذه المساحة إن الدوري مازال في الملعب لأن كرة القدم لا تعترف بأي فرق نقطي ولا يحسمها سوى العطاء والاجتهاد حتى الصافرة الأخيرة.

ـ قلت إن البطولة مازالت في الملعب وبررت رأيي بأن المنافس للنصر هو الهلال العنيد صعب المراس وأن المواجهات المتبقية للهلال سهلة جداً مقارنة بمواجهات النصر.

ـ مازالت حظوظ النصر أقوى بتحقيق اللقب وربما أن خسارته تكون بمثابة جرس الإنذار للاعبيه من أجل حضور أكثر إيجابية في المواجهات المتبقية مثلما هو الهلال سيكون الفوز بالنسبة له بمثابة رد لروح كادت أن تذهب.

ـ أمامنا شهر من (التوقف) سيكون شهراً من (الترقب). النصراويون سيعملون على تصحيح أخطائهم وإخراج لاعبيهم من تداعيات الخسارة.. والهلاليون سيعملون على مواصلة العمل الفني الجيد.

ـ النصراويون سينتظرون على أحر من الجمر نهاية شهر (الترقب) بأمل أن يعود فريقهم أكثر حيوية ونشاطاً ويحسم اللقب فيما تبقى من جولات.

ـ أما الهلاليون فينتظرون على أحر من الجمر نهاية شهر (الترقب) بأمل تعثر النصر ليحسموا لقب الدوري بفوزهم في اللقاءات السهلة المتبقية لهم.

ـ الهلال ولعها وأجلها.

ـ مبروك للهلاليين وحظ أوفر للنصراويين.