خاطبني الصديق العزيز وابن الأحساء والشرقية البار الدكتور الجراح خليفة الملحم، معقباً ومعلقاً على مقالة أمس الأول (الثلاثاء) التي تحدثت فيها عن تراجع فرق المنطقة الشرقية في دوري عبداللطيف جميل وركاء.
ـ في مقالتي تحدثت عن فرق الاتفاق والنهضة والفتح والخليج، وكان تعليق الصديق الدكتور خليفة حول تجاهلي بقية فرق المنطقة حيث يشارك في دوري ركاء 5 فرق من المنطقة الشرقية هي القادسية وهجر والباطن والجيل إلى جانب الخليج، وربما أن الدكتور خليفة أخذ بخاطره لأنني لم أتحدث عن فريق هجر الذي يناصره الدكتور الملحم بقوة.
ـ توضيحاً للدكتور الملحم وكل أبناء الشرقية الكرام أقول إنني تحدثت فقط عن الفرق التي تسجل تراجعاً في هذه الفترة وهي الفرق التي ذكرتها في مقالة الثلاثاء، أما بقية فرق المنطقة فهي تؤدي بشكل جيد.
ـ القادسية وهجر يسيران بخطى ثابتة وينافسان بقوة على بطاقتي الصعود لدوري عبداللطيف جميل بينما الباطن والجيل يقدمان عروضاً متميزة وفقاً لقدراتهما المالية والفنية ولا أتصور أن أنصارهما يطالبون بأكثر مما يقدمه الفريقان هذا الموسم.
ـ ما أهدف إليه من حديثي عن كرة القدم في المنطقة الشرقية هو أنه بالإمكان الارتفاع بالمستوى الفني لفرق المنطقة بشكل كبير ولافت وهذا من شأنه ليس فقط ارتفاع مستوى كرة القدم بل حتى الانتعاش الاقتصادي.
ـ في دوري ركاء هناك 5 فرق من المنطقة الشرقية أي ما يقارب 30% من فرق الدوري بينما في دوري عبداللطيف جميل هناك 3 فرق تشكل 21% من فرق الدوري وفي تصوري أن هذه الأرقام تعكس تفوقاً (عددياً) لأندية المنطقة الشرقية لكنه تفوق بكل أسف لم يستثمر بالشكل الإيجابي لا على الصعيد الفني ولا الاقتصادي.
ـ وبعيداً عن الكرة في المنطقة الشرقية فلابد من الإشادة بالأداء المتميز لفريق الزلفي (درجة ثانية) ليس لأنه أقصى فريق الشعلة (دوري المحترفين) من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين إنما للصورة الفنية الجميلة التي قدمها لاعبو الفريق.
ـ شخصياً تفاجأت بأداء لاعبي الزلفي كأفراد وكمجموعة، وسألت نفسي كيف لفريق يقدم هذا المستوى لاينال بطاقة الصعود لدوري ركاء؟
ـ أتمنى أن لايكون ظهور لاعبي الزلفي بذلك المستوى اللافت مرده أن اللقاء منقول تلفزيونياً وكان هناك نوعاً من التحدي واثبات الذات.
ـ الفريق يضم بين صفوفه أكثر من عنصر موهوب وسيكون لاعبوه المتميزون تحت مجهر أندية دوري المحترفين خلال الفترة المقبلة.
ـ ما شاهدته من لاعبي الزلفي يؤكد وجود خامات فنية متميزة للغاية في أندية الدرجتين الثانية والثالثة تحتاج فقط لمن يراقبها وينقلها لدوري المحترفين حيث الصقل والعناية وهذه عوامل من شأنها أن ترفع كثيراً من المستوى الفني لهؤلاء الموهوبين.