ـ أجدد القول بأنه مازال هناك 15 نقطة في دوري عبداللطيف جميل كافية
لأن تحدد هوية بطل الدوري وصاحب المركز الثالث المتأهل لمسابقة دوري أبطال آسيا وكذلك هوية مرافق النهضة لمنافسات ركاء.
ـ أي أن من يتحدثون عن حسم هوية بطل الدوري وتتويج النصر بطلاً إنما هم خارج المفهوم الحقيقي لكرة القدم.
ـ صحيح أن النصر هو أفضل فرق الدوري من الناحية الفنية ويتقدم بفارق مريح من النقاط عن منافسه الهلال (9 نقاط) لكن حسابياً وكذلك لمن يفهم كرة القدم كل شيء مازال ممكناً للنصر وللهلال.
ـ النصر مازال متمسكاً بكرسي الصدارة وهو يستحق ذلك نتيجة ثبات بل وتطور مستواه الفني نتيجة مدير فني قدير ولاعبين متميزين، ولعل كسر النصر للرقم الهلالي بتحقيق 12 فوزاً متتالياً في نسخة الدوري لهذا الموسم دليل على أحقية النصر في الصدارة.
ـ النصر تجاوز واحدة أراها من وجهة نظري من أهم محطات تحقيقه لقب الدوري، وأعني هنا فريق الفيصلي ليس لقوة هذا الفريق (رغم تطوره مؤخراً) إنما لأن لقاء الفيصلي جاء بعد محطتين هامتين للنصر أولاهما تحقيق بطولة كأس ولي العهد وثانيهما خسارة الهلال أمام الشباب.
ـ كان النصراويون يخشون إفراط لاعبيهم بالثقة فيخسرون نقاطاً هامة أمام الفيصلي، لكن العكس هو الذي حدث وتألق لاعبو النصر وحققوا 3 نقاط هامة نقلتهم لمحطة أخرى تجاوزها يعني أن النصر اقترب كثيراً من لقب الدوري وأعني مواجهة الاتفاق في الجولة المقبلة.
ـ إذا كان النصر يستحق البقاء في الصدارة للأسباب التي ذكرتها فإن الهلال يستحق الاستمرار في الوصافة لأن الفريق لايقدم مستوياته المعهودة ولأن الفريق يتأرجح من جولة لأخرى إلى جانب عدم توفيق المدرب سامي الجابر في كثير من التدخلات الفنية.
ـ المساحة لاتسمح بذكر التدخلات الفنية السلبية لمدرب فريق الهلال لكنني أذكر هنا تحفظه المبالغ فيه أمام الشباب المتمثل بتواجد ناصر الشمراني وحيداً في مركز رأس الحربة حتى الدقائق الأخيرة التي شهدت مشاركة السالم مع أن المنطق يقول إن نقطة الضعف الواضحة جداً في فريق الشباب هي عمقه الدفاعي، ولو لعب الجابر برأسي حربة لربما حقق الفوز دون عناء.
ـ من حسن حظ الهلال أن مواجهاته المتبقية سهلة للغاية مقارنة بمواجهات النصر، إذ تبقى للهلال نجران والشعلة والنهضة والفتح إلى جانب مواجهة قوية للغاية أمام المتصدر النصر، بينما تبقى للنصر الاتفاق والهلال والاتحاد والشباب والتعاون، وفي تصوري هذا يؤكد أن لقب الدوري مازال متاحاً للفريقين وإن كانت الضغوط النفسية شديدة جداً على لاعبي فريق الهلال نتيجة فارق النقاط التسع.
ـ وليس بعيداً عن الصدارة مازال الصراع قوياً للغاية للفوز بالمركز الثالث في الدوري بين فرق الأهلي والشباب والتعاون، والفرصة متاحة لأي من هذه الفرق الثلاثة ليحل ثالثاً وذلك للفارق النقطي المحدود جداً بينها.
ـ أما قاع الدوري ففي تصوري أن النهضة حجز مبكراً بطاقة الهبوط لدوري الدرجة الأولى ليس بسبب الفارق النقطي فحسب بل للفوارق الفنية بينه وبين بقية الفرق.
ـ حسابياً الدخول في خطر مرافقة النهضة متاح لأكثر من 10 فرق، لكنني شخصياً أعتقد أن فرق الفيصلي والرائد والعروبة والاتفاق والشعلة ونجران والفتح جميعها مهددة بأن يرافق أحدها فريق النهضة، وفي تصوري أن مواجهتي (الفيصلي والرائد) و(الشعلة والعروبة) في الجولة المقبلة ستكون مفصلية على صعيد هوية مرافق النهضة.
ـ الجميل في دوري جميل أن الجولات المقبلة ستشهد صراعات فنية شديدة لتحديد 3 مراكز هامة للغاية... بطل الدوري... ثالث الدوري... الهابط المرافق لفريق النهضة.