|


مساعد العبدلي
يستاهل العالمي
2014-02-03

ذات يوم في هذه المساحة قلت يستاهل الليث (الشباب) وفي مناسبة أخرى قلت يستاهل العميد (الاتحاد) وفي مناسبة ثالثة قلت يستاهل الزعيم (الهلال) وقلت في مناسبة رابعة يستاهل الراقي (الأهلي) في كل مرة كانت المناسبة تحقيق كل فريق لبطولة وهذا يؤكد أن كرة القدم فوز وخسارة وأن تحقيق بطولات كرة القدم متاح لكل الفرق وليس حكراً على فريق واحد..

ـ اليوم أقول يستاهل العالمي (النصر) في تأكيد على أن البطولات متاحة للجميع وأن من يعمل لا بد أن يجني ثمار عمله..

ـ تحقيق النصر (المستحق) لكأس ولي العهد لم يكن نتيجة تفوق فني في مباراة أو حتى في مسابقة بأكملها بل إن ما تحقق للنصر مساء السبت هو نتاج عمل متكامل للنصراويين منذ نهاية الموسم الماضي وتواصل بإيجابية أكثر هذا الموسم حتى تصدر النصر فرق الدوري بفارق 6 نقاط ووصل بجدارة لنهائي كأس ولي العهد وحقق اللقب..

ـ النصر تفوق في كثير من دقائق اللقاء وفي تصوري أن مدربه (كارينيو) تفوق على مدرب الهلال سامي الجابر.. المدربان كانا موفقين في اختيار التشكيل الأساسي للمباراة لكن كارينيو تفوق على الجابر في التدخلات الفنية خلال المباراة..

ـ هدف الهلال المبكر كان بمثابة الصدمة للنصراويين وباتوا خارج التركيز لمدة 10 دقائق لم يستثمرها الهلاليون جيداً ولو سجل نيفيز الكرة الثابتة التي سنحت له بعد الهدف مباشرة لانتهت المباراة مبكراً لكان عدم توفيق نيفيز أعاد النصر للمباراة وبتركيز أكبر.. في تصوري أن عدم تسجيل نيفيز للكرة الثابتة كان بمثابة المنعطف الرئيس في المباراة..

ـ النصر اختلف كثيراً هذا الموسم ليس فقط على صعيد لاعبيه المتميزين ومدربه القدير إنما أيضاً على صعيد ثقافة الفوز التي اكتسبها اللاعبون والثقة بالنفس والدليل عودتهم في آخر 3 أو 4 مباريات حتى لو تخلفوا في البداية بهدف..

ـ قبل المباراة كتبت في هذه المساحة أن قوة النصر في محور ارتكازه وخط هجومه وهو ما حدث بالفعل إذ نجح محور ارتكاز النصر في تقليل خطورة وسط الهلال وتحديداً البرازيلي نيفيز وطرفي الجنب الدوسري والعابد..أما قوة الهلال فقلت إنها في تحركات ناصر الشمراني السريعة جداً (وهو ما تحقق عن طريقه هدف الهلال الوحيد) إلى جانب طرفي الجنب سالم ونواف..

ـ إضافة إلى تألق محور ارتكاز النصر بأكمله فقد كان عبدالغني والعنزي حاضرين بشكل لافت للنظر خصوصاً عبدالغني الذي كان رجل المباراة الأول..

ـ تدخلات كارينيو الإيجابية تمثلت في سحبه لمحمد نور بعد أدائه للمطلوب منه ونظراً لعامل السن كما أن إشراكه للجيزاوي كان لوقف انطلاقات ياسر الشهراني أو استثمار موقعه الخالي تماماً..

ـ أما الجابر (ففي تصوري) أنه لم يوفق في إشراك عبدالعزيز الدوسري بديلاً لنواف العابد فالدوسري لم يقدم خلال الفترة الماضية ما يشفع له بالمشاركة وكان من المفترض مشاركة الشلهوب الأكثر خبرة وكذلك كعامل نفسي كونه من الموفقين في هذه المسابقة..

ـ أيضاً من وجهة نظري أن الجابر جامل البرازيلي نيفيز فهذا الأخير لم يكن بحضوره الفني المعتاد وكان من المفترض استبداله إلا إذا كان الجابر قد أبقاه فقط ترقباً لخطأ قرب منطقة الجزاء..

ـ خسارة الهلال لا تعني فشل الجابر كمدرب فقد قلت في أكثر من مناسبة إن تحقيق أو عدم تحقيق الهلال لأي بطولة هذا الموسم لا يعني نجاح أو فشل الجابر إذ من الظلم الحكم على أي مدرب (سلباً أو إيجاباً) من خلال عمله في موسم واحد أو من خلال بطولة واحدة..

ـ أحترم رأي سامي الجابر لكنني شخصياً أرى أنه لم يوفق في حديثه بعد المباراة.. من حقه أن يقول رأيه في التحكيم لكنه قسا كثيراً عندما قال إن النصر لا يستحق الفوز.. النصر كان الأفضل في كثير من أوقات المباراة ويستاهل العالمي كأس ولي العهد..

ـ تحقيق النصر لكأس ولي العهد وعودته لسجل البطولات تأكيد كبير على أن من يعمل وفق تخطيط سليم ويضخ الأموال ويتعاقد مع أفضل المدربين ويحضر أفضل المحترفين المحليين لا بد أن يحقق البطولات..

ـ هكذا فعل فيصل بن تركي فعاد النصر للبطولات وسيعود بقوة أكبر لو تعاقد مع محترفين أجانب أكثر تأثيراً ودعماً للفريق بجانب البحريني المتميز محمد حسين.. مبروك لكل النصراويين.