استضاف فندق الانتركونتننتال (لأول مرة) مراسم قرعة مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين...
ـ لم يكن استضافة الفندق للمراسم هي الأولوية بل أن بنك البلاد هو الآخر سجل (مشكوراً) أولوية برعايته لمراسم القرعة في دعم لاتحاد كرة القدم يسجل للبنك ويستحق عليه الإشارة والإشادة...
ـ أولوية أخرى أعجبتني كثيراً وهي أن مراسم القرعة لم تتأخر منتظرة وصول رئيس اتحاد الكرة العزيز جداً أحمد عيد الذي وصل متأخراً بسبب وصوله مباشرة من المطار قادماً من مسقط بل بدأت بغيابه...
ـ مشاركة أطفال من جمعية إنسان وتلقائية حمد الصنيع وابتعاده عن الرسميات كانت أيضاً من جماليات مراسم القرعة التي تعودنا أن تكتسي بالجمود نظير الرسمية المبالغ فيها..
ـ أما عن نتائج القرعة فهي في نهاية الأمر لا تمنح أي ناد حق الاختيار...ومن يريد الكأس الغالية عليه أن يدفع مهرها وهو هزيمة أي فريق كان...
ـ اللافت أن القرعة وضعت قطبي جدة (الاتحاد والأهلي) في مجموعة وإذا سارت الأمور دون مفاجآت فإنهما سيلتقيان ويصنعان الإثارة ذهاباً وإياباً في نصف النهائي أي أن أحدهما (وبنسبة 99%) سيكون طرفاً في النهائي...
ـ على الطرف الآخر اجتمعت فرق العاصمة (النصر والهلال والشباب) في مجموعة واحدة بل أن القرعة فرضت أن يكون أحدهم (فقط) في الدور نصف النهائي في حين سيكون لفرق أخرى كالفتح والاتفاق والفيصلي فرصة الوصول للدور نصف النهائي وفي تصوري أن أحد الفرق الثلاثة (النصر والهلال والشباب) يملك فرصة الوصول للنهائي بنسبة 99% مع خالص احترامي لكافة الفرق في المجموعة...
ـ في الموسم الماضي حلت فرق الفتح والهلال والشباب في المراكز الثلاثة الأولى في دوري زين فتأهلت مباشرة لمسابقة دوري أبطال آسيا بينما تم استبعاد الرابع (النصر) لأن الاتحاد صاحب المركز السابع في الدوري حقق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين...
ـ هذا الموسم وحتى الجولة 20 فإن النصر والهلال قد حجزا (مبكراً) مقعديهما في بطولة آسيا بينما تبقى مقعدان تتنافس عليهما عدة فرق...
ـ من يحل ثالثاً في الدوري سينال بطاقة آسيوية مباشرة في حين ستكون الفرصة متاحة لبقية الفرق في الحصول على البطاقة الرابعة وأحدد هنا (وجهة نظر شخصية بحتة) أن أمام الأهلي والاتحاد والشباب والتعاون فرصة كبيرة ليكون اثنان منهما متأهلين آسيوياً عبر المركز الثالث في الدوري أو تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وربما تأهل رابع الدوري في حال كان بطل الكأس ووصيفه من أصحاب المراكز الثلاثة في الدوري...
ـ مراسم القرعة مرت هادئة للغاية وفي تصوري أن الإثارة الوحيدة تمثلت في تصريح أمين عام نادي الشباب عبدالله القريني الذي قال إن الشباب من حقه أن يجلس في الجهة الشمالية وكأنه توقع مبكراً ملاقاة النصر وبكر في صنع الإثارة التي قد تشهد خلال قادم الأيام الكثير من التطورات...
ـ أتفق تماماً مع امين عام نادي الشباب أن من حق ناديه التحكم في تنظيم الملعب طالما القرعة منحته الأحقية لكنني لا أعلم ما هو هدفه من هذه الإثارة المبكرة التي قد تدخلنا في سجالات حادة وتعيدنا للمربع الأول لخلافات النصراويين والشبابيين رغم أن علاقتهما تحسنت كثيراً هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة.
