عندما يذهب فريق النصر إلى الأحساء لملاقاة فريق الفتح (حامل اللقب) الذي دخل في صراع من أجل البقاء، وعندما يستضيف الهلال فريق التعاون إنما يعلم المتصدر والوصيف بصعوبة اللقاءين في مشوار المنافسة على لقب دوري عبداللطيف جميل..
ـ صعوبة اللقاءين تكمن في الإرهاق البدني للاعبي النصر والهلال على اعتبار أنهما لعبا عصر ومساء السبت وعليهم (لاعبي الفريقين) أن يخوضوا لقاء نهائي كأس ولي العهد مساء السبت المقبل أي أن على النصر والهلال خوض 3 مباريات في ظرف أسبوع واحد..
ـ إلى جانب الإرهاق البدني فإن صعوبة لقاء الفتح على النصراويين هو أن مستضيفهم بات مهدداً بالهبوط وعلى لاعبي الفتح أن يستعيدوا هيبة حامل اللقب والهرب من خطورة قاع الدوري..
ـ أما صعوبة لقاء التعاون على الهلاليين فيكمن بحرص لاعبي التعاون على العودة للمنافسة على المركز الثالث في سلم الترتيب وهو الذي خسروه بعد خسارتهم أمام الشعلة..
ـ الفتح والتعاون سيحاول كل منهما استثمار أوضاع النصر والهلال وأعني بالأوضاع المنافسة على لقب الدوري والتفكير في نهائي كأس ولي العهد وهي أمور نفسية إلى جانب الإرهاق البدني الذي سبق وأن أشرت إليه في بداية المقالة..
ـ النصر والهلال يتفوقان كثيراً من الناحية الفنية على الفتح والتعاون لكن كرة القدم ليست أموراً فنية فقط بل للجوانب النفسية تأثيرات كبيرة وهو ما سيعمد للعب عليه مدربا الفتح والتعاون..
ـ متى نجح لاعبو الفتح والتعاون في اللعب بأعصاب هادئة ناقلين التوتر النفسي للاعبي النصر والهلال فإن الأمور ستكون سهلة للفتح والتعاون بينما سيكون منعطفاً صعباً للغاية على لاعبي النصر والهلال..
ـ النصر والهلال سيلعبان بذات الأسلوب وهو الهجوم الضاغط منذ بداية المباراة بحثاً عن هدف مبكر يريح الأعصاب يتفرغ بعده اللاعبون للعب بعيداً عن الضغط النفسي..
ـ على الجانب الآخر سيكون على لاعبي الفتح والتعاون استثمار الاندفاع الهجومي المتوقع من لاعبي النصر والهلال وتسجيل هدف يضاعف من الضغط النفسي ويفتح المزيد من المساحات في دفاعي الفريقين..
ـ أتوقع أن يكون سلاح الفتح والتعاون الهجمات المرتدة المركزة بينما قد يكون سلاح الكرات الثابتة هو الحل الأمثل والأوحد للنصر والهلال لكسر تكتلات الفتح والتعاون الدفاعية المتوقعة..
ـ كل المباريات المقبلة في دوري عبداللطيف جميل للنصر والهلال ستكون على هذا المنوال وغالباً ما تسيطر عليها الجوانب النفسية أكثر من الجوانب الفنية مهما حاولت الأجهزة الفنية والإدارية إخراج اللاعبين من أجواء التوتر النفسي..
ـ لجماهير الفريقين أقول.. في الجولات المقبلة لا تنتظروا عطاءات فنية من لاعبيكم لأنهم سيبحثون (فقط) عن الأهم وهو النقاط الثلاث في سباق مثير نحو الصدارة.