ـ استحق النصر والهلال أن يكونا في نهائي كأس ولي العهد للموسم الثاني على التوالي، ولم يأت استحقاقهما لأنهما تجاوزا الشباب والفتح في نصف نهائي المسابقة فقط بل لأنهما الأفضل هذا الموسم على كل الأصعدة.
ـ أجهزة إدارية وفنية متميزة ولاعبون محليون يعدون الأفضل على مستوى الكرة السعودية..بدلاء يصنعون الفارق عندما يشاركون بل إن المشاهد لايشعر باختلاف الأداء سواء لعب الأساسيون أو البدلاء. دعم مالي كبير من رئيسي الناديين وبعض أعضاء الشرف الأوفياء.. وقبل ذلك كله جماهير غفيرة ووفية تساند الفريقين أينما لعبا.
ـ ألا تكفي كل المعطيات أعلاه بأن يكون النصر والهلال في نهائي كأس ولي العهد، وأن يكونا في صدارة ووصافة دوري المحترفين.
ـ من وجهة نظر شخصية أرى أن الهلال تجاوز الفتح دون عناء وبعطاء فني وبدني لم يتجاوز 70% مما لدى لاعبي الهلال.
ـ الهلال القوي وسطاً وهجوماً بات منظماً على الصعيد الدفاعي وتحسن هذا الخط كثيراً، ولعل خروج الهلال من مباراتي (الأهلي والفتح) دون أن تستقبل شباكه هدفاً دليل على تحسن الدفاع الأزرق وهذا لاشك سيخدم الفريق فيما هو قادم من مباريات في كل المسابقات التي يشارك فيها الهلال.
ـ أما النصر وإن كان تأهله قد تأخر للأشواط الإضافية فقد واجه خصماً متطوراً عنيداً وكاد النصر أن يذهب ضحية صحوة شبابية في شوط المباراة الثاني لولا (استمرار) تألق المبدع عبدالله العنزي الذي ساهم من خلال تصديه لأكثر من هدف شبابي محقق في الوصول للأشواط الإضافية التي شهدت صحوة وتفوقاً نصراوياً كانت نتيجته هدفاً معلوباً كان كافياً بنقل النصر للنهائي.
ـ كثيرون قالوا إن دفاع النصر لم يكن جيداً في لقاء الشباب وهي وجهة نظر يسمح لي قائلوها بأن أختلف معهم حولها. دفاع النصر لم يكن سيئاً وما واجهه من سيل من الهجمات الشبابية كان نتيجة تواضع أداء خط الوسط وتحديداً الثلاثي (شايع وعوض ويحيى).
ـ هذا الثلاثي قدموا واحدة من أسوأ مبارياتهم هذا الموسم، وبتواضع مستواهم بات غالب وحيداً في خط الوسط يقاوم القوة الشبابية التي تكمن في خط وسطه وهذا ما ولد ضغطاً على دفاع وحراسة النصر.
ـ أمامنا 10 أيام قبل موعد النهائي....ستكون أياماً صاخبة للغاية حتى لو قال (وكرر) المسؤولون عن الناديين أن التركيز حالياً على مباريات الدوري.
ـ مهما قيل وسيقال فإن الحديث عن لقاء النهائي سيكون هو المسيطر على المشهد الإعلامي بل وحتى النفسي لدى الطرفين.
ـ كان أميز ما في الدور نصف النهائي هو التألق الواضح لطاقمي التحكيم بقيادة فهد العريني (الفتح والهلال) وتركي الخضير (النصر والشباب).
ـ دعونا نكون أكثر شفافية.. لو أن النصر والهلال أو أحدهما خرج من نصف النهائي لما سمعنا الإشادة بأداء الحكام.
ـ رغم مضي أكثر من 10 سنوات بل ربما 20 سنة إلا أن (بعض) الإعلام ما زال يتحدث (بسوء وقسوة) عن إدارة إبراهيم العمر (شفاه الله) وظافر أبوزندة لنهائيين أقيما في جدة.
ـ لذلك (ومن أجل المحافظة على الحكم السعودي) أتمنى إسناد النهائي لطاقم تحكيم أجنبي، فمهما نجح الحكم السعودي في قيادته هناك في النهاية خاسر هو النصر أو الهلال، ولن يقبل الخاسر على الإطلاق الخسارة، وسيكون الحكم السعودي هو الشماعة لسنوات عديدة.
ـ الحكم الأجنبي (وبعد ساعات من نهاية اللقاء) سيرحل وينساه الجميع حتى لو لم يوفق بقيادة المباراة، وهذا أفضل بكثير من أن يظل الإعلام يتحدث (بسوء وقسوة) لعشرين سنة مقبلة عن حكم سعودي حتى لو قاد النهائي بنجاح.