واصل النصر (بفوزه على الشعلة) تمسكه بصدارة دوري عبداللطيف جميل محافظاً على فارق الست نقاط بينه وبين الوصيف الهلال الذي هو الآخر حافظ على الوصافة (بفوزه على الأهلي) رافضاً أي زيادة في الفارق النقطي..
ـ النصر والهلال (فقط) يستحقان المنافسة على اللقب هذا الموسم لتفوقهما الفني عن باقي الفرق كما أن النصر يستحق (حتى هذه الجولة) الصدارة لتفوقه الفني وثبات مستواه مقارنة بمنافسه الذي يظهر بمستويات متفاوتة من جولة لأخرى..
ـ النصر لم يخسر هذا الموسم بل لم يخسر منذ منتصف الموسم الماضي في منافسات الدوري (28 مباراة) والنصر هو الفريق السعودي الوحيد في تاريخ منافسات الدوري الذي نجح في جمع 48 نقطة من 18 جولة وهذه مؤشرات تؤكد أحقية النصر بصدارة الدوري حتى الآن..
ـ لكن في كرة القدم الأرقام والمؤشرات وترتيب الفرق في سلم الدوري لا تمنح لقباً وإن كانت ترفع المعنويات كثيراً وبالتالي تنافس النصر والهلال سيبقى حتى الجولات الأخيرة إلا إذا تعثر الهلال وارتفع الفارق النقطي إلى 9 نقاط فربما تكون حظوظ النصر أكبر..
ـ أحترم رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد لكنني أختلف معه في جزء من حديثه عقب لقاء الهلال والأهلي عندما قال إن النصر لم يقابل فرقاً كبيرة وقد يتعثر في قادم الجولات..
ـ أتفق معه في أن النصر قد يتعثر شأنه شأن أي فريق آخر (حتى الهلال) لكن النصر لا يختلف كثيراً عن الهلال في مواجهات الفرق وتحديداً في الدور الثاني..
ـ النصر والهلال كلاهما قابل الأهلي.. الفارق أن الهلال قابل الاتحاد بينما النصر لم يقابله بعد.. النصر قابل نجران في نجران والهلال سافر لملاقاة العروبة في الجوف وأعتقد هناك تكافؤ في المواجهتين..
ـ النصر قابل الرائد في الرياض والهلال استضاف الفيصلي وأعتقد أيضاً أن المواجهتين متكافئتين وهذا يؤكد أن الفريقين يسيران في مسار واحد على صعيد صعوبة وسهولة المواجهات.. وأعيد التأكيد أن الفارق الوحيد هو أن الهلال واجه الاتحاد..
ـ الجولات المقبلة ستشهد تنافساً مثيراً بين الجارين خصوصاً مع تبادل مواعيد مبارياتهما ففي جولة يلعب الهلال قبل النصر بيوم وبفوز الهلال ينتقل الضغط النفسي للنصر والعكس صحيح بل إنه في جولات يلعب أحدهما عصراً والآخر مساءً فينتقل الضغط النفسي حسب نتيجة المباراة..
ـ النصر والهلال يملكان كل الحظوظ في الفوز بلقب الدوري.. النصر يتفوق على الهلال بدكة البدلاء وبفارق الست نقاط لكن هذا لا يعني التسليم بشخصية بطل الدوري..
ـ تبقى للنصر خارج أرضه مواجهات مع فرق الفتح والاتفاق والتعاون بينما للهلال الرائد والفتح وفي تصوري أن مواجهة النصر وكذلك الهلال لفريق الشباب قد تكون هي الترمومتر الحقيقي لشخصية بطل الدوري إذ أن الشباب قادر على تحسين وضعه الفني وربما يحدد كثيراً من هوية بطل الدوري في حال فاز على أحد المتنافسين وخسر من الآخر..
ـ حتى الفتح تحسن كثيراً عن مستواه في الدور الأول وسيستضيف النصر والهلال هناك في الأحساء وهو فريق صعب المراس على أرضه..
ـ احترام المنافسين في قادم الجولات هو الأمر الأهم للنصر والهلال إذا أرادا تحقيق بطولة الدوري ولعلني أضرب مثالاً هنا على قضية احترام المنافسين.. نجما النصر إبراهيم غالب وعمر هوساوي تعمدا نيل البطاقة الصفراء الثالثة أمام الشعلة ليغيبا عن لقاء العروبة وفي هذا التصرف (من وجهة نظري) إيحاء (حتى لبقية زملائهم) بعدم أهمية لقاء العروبة وعدم احترام الفريق المقابل وأنه لقاء سهل مضمون النتيجة، وقبل نجمي النصر كان نجم الهلال نيفيز قد تعمد في جولة سابقة نيل البطاقة الصفراء الثالثة ليغيب عن لقاء العروبة وهو اللقاء الذي كسبه الهلال بصعوبة في الوقت بدل الضائع..
ـ قلت كثيراً لماذا بدلاً من أن نعود (محترفينا) (تعمد) نيل البطاقة الثالثة أن نعودهم كيف يتفادون الحصول عليها وعلى البطاقات الملونة بشكل عام..
ـ تنافس النصر والهلال أضفى جمالاً على الدوري في حين أن ابتعاد بقية المنافسين وانخفاض مستوياتهم الفنية كان أسوأ ما في دوري هذا الموسم.
ـ أخيراً أقول.. شكراً للأمانة العامة لاتحاد كرة القدم فالحكام الأجانب الذين حضروا هذا الموسم هم الأبرز في تاريخ الاستعانة بالحكام الأجانب وأتمنى أن يتواصل استقطاب الحكام بذات المستوى فالجولات القادمة لا تحتمل أي أخطاء تحكيمية مؤثرة سواء من صافرة أجنبية أو سعودية.