|


مساعد العبدلي
المرشدي وعاطفة التقييم
2014-01-02

قبل أقل من 5 سنوات وتحديداً عام 2009 فاز ماجد المرشدي مدافع فريق الهلال بلقب أفضل لاعب في دورة كأس الخليج في العاصمة العمانية مسقط..

ـ رغم تحفظي على آلية اختيار أفضل لاعب إلا أن الواقع والتاريخ سيسجل أن المرشدي فاز باللقب..

ـ من يصدق أن هذا اللاعب بات رسمياً خارج حسابات المدير الفني لفريق الهلال وأصبح المرشدي يبحث عن وجهة جديدة له.

ـ صحيح أن المرشدي سجل هبوطاً ملحوظاً في مستواه الفني ليس في هذا الموسم فقط بل منذ الموسم الماضي لكن السؤال هنا هل يعقل أن أفضل لاعب خليجي يبحث عن فريق يلعب له وخلال فترة قصيرة جداً.

ـ المرشدي ما هو إلا حالة لكثير من لاعبين سعوديين (أوصلناهم) للقمة بسرعة الصاروخ ووجدناهم بذات السرعة وربما أسرع يهوون إلى القاع.

ـ مشكلتنا في العالم العربي بشكل عام وفي السعودية بشكل خاص أننا عاطفيون في تقييمنا للأمور.. نندفع بسرعة نحو الإشادة والتطبيل عندما يبدع هذا اللاعب أو ذاك في مباراة أو اثنتين أو حتى دورة مجمعة ونذهب بسرعة أكبر لتقريع وتجريح ذات اللاعب عندما يسجل انخفاضاً في مستواه.

ـ تقييم الأمور بشكل عام وفي كرة القدم على وجه الخصوص لا يجب أن يكون من خلال العاطفة بل من خلال تقييم شامل لعطاء اللاعب خلال فترة زمنية طويلة يقدم من خلالها خطاً بيانياً ثابتاً أو تصاعدياً في مستواه حينها نستطيع أن نطلق عليه لقب نجم.

ـ ما يحدث للاعب السعودي من تفاوت في مستواه سببه أضلاع ثلاثة هي الإعلام وإدارة النادي واللاعب نفسه.

ـ الإعلام من خلال التسرع في المديح وتسطير أقوى عبارات الإشادة عندما يكون اللاعب في أفضل حالاته الفنية وعندما يهتز مستواه لأي ظرف نجد نفس الإعلام المادح بالأمس بات جارحاً شاتماً.

ـ إدارات الأندية تساهم فيما يحدث من تفاوت لمستوى اللاعب السعودي وذلك من خلال مبالغتها في قيمة تجديد عقد اللاعب معتقدة أنها إذا لم تدفع ذلك المبلغ الباهظ فإن اللاعب سيرحل مع أنها (أي الإدارة) لو قيمت اللاعب فنياً بشكل دقيق بعيداً عن العاطفة فإنها ستعرض عليه ربما أقل من نصف المبلغ الذي جدد به.

ـ أما اللاعب فيتحمل مسؤولية ما حدث نتيجة عدم فهمه وتطبيقه بشكل دقيق للاحتراف إذ إن كثيراً من اللاعبين وبمجرد تجديد عقده يعتقد أنه أنهى كل شيء ولم يعد مطالباً بالمحافظة على مستواه وهذا فهم قاصر للاحتراف.

ـ يقول النجم العالمي عمر كانوتيه (وبدون مجاملة لنا)....لا أرى لاعباً سعودياً يستحق أن يلعب في أوروبا.... ويضيف قائلاً.. على اللاعب السعودي أن يعمل على تطوير نفسه في كثير من النواحي.

ـ نحن لا نبحث عن لاعب سعودي يحترف في أوروبا بقدر ما نبحث عن لاعب يحافظ على مستواه لخمسة أو ستة مواسم متتالية.