|


مساعد العبدلي
منطقية نصف نهائي كأس ولي العهد
2013-12-29

ـ من وجهة نظر شخصية أرى أن فرق النصر والهلال والشباب والفتح استحقت الوصول لنصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد.

ـ لا أتحدث عن أداء هذه الفرق على مستوى دوري عبداللطيف جميل لأن النصر والهلال فقط هما من يتميزان في الدوري بينما الفرق الأربعة تميزت خلال مسابقة كأس ولي العهد وتأهلت عن جدارة واستحقاق.

ـ وقبل الحديث عن الفرق الأربعة لابد أن أؤكد أن خروج الأهلي والاتحاد كان منطقياً للغاية عطفاً على أوضاعهما الفنية في الدوري والكأس.

ـ الأهلي يعيش عدم استقرار فني تمثل في غياب يونس محمود وبرونو سيزار وفيكتور ثم عودة الكوري سوك والتعاقد مع المغربي ليال كل هذه الأمور هزت من شخصية الفريق الفنية على مستوى الدوري وامتد الحال إلى مسابقة الكأس لدرجة أن الأهلي كاد أن يغادر مبكراً أمام أبها.

ـ الاتحاد يعيش حالة فنية أسوأ من الأهلي إن كان على صعيد تغيير جهازه الفني أو المشاكل الإدارية – الشرفية التي أثرت كثيراً على أداء وتركيز لاعبي الفريق فظهر مترنحاً في الدوري والكأس.

ـ أعود لفرق نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد (الفتح والهلال والشباب والنصر) وبالمناسبة هذه الفرق كانت في المراكز الأربعة الأولى في نهاية دوري المحترفين للموسم الماضي وكأنها تؤكد منطقية وصولها لنصف النهائي بقولها نحن الأفضل من الموسم الماضي وحتى الآن.

ـ الهلال والنصر (بصفتهما حامل اللقب ووصيفه) ارتاحا في دور ال 32 وشاركا في دور الستة عشر ثم دور الثمانية ولم يجدا صعوبة في تجاوز الشعلة والرائد (بالنسبة للهلال) ونجران والخليج (بالنسبة للنصر) رغم أن الفريقين (النصر والهلال) عمدا إلى تدوير لاعبيهما بغرض إراحتهم وتوزيع جهدهم بين الدوري والكأس.

ـ الشباب والفتح اختلف أداؤهما كثيراً في مسابقة الكأس عن ذلك الذي قدماه في مسابقة الدوري وشهد مستوى الفريقين تطوراً من دور لآخر حتى وصلا بجدارة لنصف النهائي.

ـ الفرق الأربعة ستنسى منافسات الكأس لمدة 25 يوماً وستعود لمواصلة منافسات الدوري وعندما يحين موعد مواجهات نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد قد تكون حال الفرق الأربعة تغيرت لأنها ستقام بعد نهاية فترة التسجيل الشتوية ما يعني تبدل بعض الأسماء التي تمثل هذه الفرق وهذا يجعلنا نتوقع صورة فنية مختلفة جداً للفرق الأربعة.

ـ شخصياً لم أستغرب وصول النصر والهلال لنصف النهائي لأنهما يملكان كل عناصر التفوق والوصول لكنني لا أخفي سعادتي بوصول الشباب والفتح لأن هذا يدل على تطور فني في مستوى الفريقين وسيرفع من الحال المعنوية للأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين قبل خوض منافسات دوري أبطال آسيا نهاية فبراير المقبل بعد شهرين من الآن.

ـ أمام الشباب والفتح عمل مكثف خلال فترة التسجيل الشتوية من أجل ظهور مشرف ومنافسة قوية فيما تبقى من منافسات محلية وكذلك في البطولة الآسيوية وذات الأمر ينسحب على فريق الهلال.

ـ أما النصر فسيدعم صفوفه من أجل أن يبقى في صدارة دوري عبداللطيف جميل حتى النهاية وينافس على لقبي مسابقتي الكأس ومن يدري فقد يلعب في دوري أبطال آسيا في حال تم استبعاد الاتحاد وبالتالي لابد أن يكون النصر في أفضل صوره الفنية بعد فترة التسجيل الشتوية.