استجاب محمد الفايز لرغبات عائلته أولاً ومن ثم جماهير الاتحاد وتنحى عن كرسي رئاسة النادي بعد ضغوط لم يواجهها أي رئيس ناد سعودي طيلة العقود الماضية..

ـ طالما أننا بعيدون عن صناعة القرار فلا يمكن لنا أن نحكم بدقة على عمل الفايز وهل كان يستحق ذلك الاحتجاج الجماهيري من عدمه وبالتالي ما يصدر من انتقاد للفايز ومجلس إدارته إنما من خلال متابعة لحال نادي الاتحاد بشكل عام وفريق كرة القدم على وجه التحديد..

ـ فريق الاتحاد لم يمر بوضع فني ونفسي كما هي حاله اليوم وهذا ما زاد احتقان جماهيره وكثيراً من إعلامه حتى بات المدرج الاتحادي يغلي وازداد غلياناً حت حدث ما حدث في لقاء النصر وكان لا بد للفايز أن يرحل حفاظاً على سلامته وتلبية لرغبة أسرته ونزولاً عند طلب كثير من الاتحاديين..

ـ رحل محمد الفايز رئيس نادي الاتحاد وبات ورقة من تاريخ الاتحاد فيما واصلت إدارته العمل برئاسة نائبه المهندس عادل جمجوم الذي بات مكلفاً لحين انعقاد الجمعية العمومية..

ـ لا أعلم هل إصرار بقية مجلس الإدارة على الاستمرار بعد رحيل الفايز هو عشق وإخلاص للاتحاد أم هو سعي لإثبات الوجود أم الأمرين معاً..

ـ لا أعتقد أن هناك من يشك في اتحادية مجلس الإدارة الحالي برئاسة (المكلف) عادل جمجوم لكن المحير فعلاً هو الإصرار على البقاء رغم سوء الأحوال في النادي وتحديداً المادية إلى جانب السخط الجماهيري الكبير ضد هذه الإدارة..

ـ شخصياً (أفترض) ومن رؤية شخصية أن هذه الإدارة لم تصر على البقاء إلا لكونها تعلم جيداً أسباب تردي أحوال الاتحاد وأنها قادرة على إصلاح الحال بعد رحيل الفايز...عدا ذلك فإن استمرارها يثير التساؤلات بل إنهم إذا كانوا لا يعلمون أسباب التردي ولا يملكون الحلول فإن بقاءهم يضاعف أحوال الاتحاد سوءا..

ـ اليوم بات المجلس الحالي تحت مجهر الجميع وفي مقدمتهم الاتحاديين انتظاراً لما سيقوم به هذا المجلس إثباتاً بأن حلول عودة الاتحاد موجودة..

ـ لست بقريب للاتحاد كما هي حال زملائي الإعلاميين الاتحاديين وبالتالي رؤيتي قد لا تكون تعكس وضعاً حقيقياً شاملاً بقدر ما هي اجتهادات وتقييم لحالة أشاهدها أمامي..

ـ شخصياً (ومعي كثيرون) نعلم أن مشكلة مجلس الإدارة الحالي قبل رحيل الفايز أو حتى بعده هي انقسام شرفي اتحادي وضع الإدارة في مهب الريح ووسط تلاطم الأمواج..

ـ السؤال هنا.. هل لدى المهندس عادل جمجوم وبقية أعضاء مجلس الإدارة آمال بتحسن العلاقة مع الشرفيين الاتحاديين كون هذا الأمر هو الطريق الأوحد نحو تحسن حال الاتحاد..

ـ الاجتماع الأول للمجلس المكلف صدرت عنه قرارات في (مجملها إنشائية) لا أراها تحمل الجديد لجماهير الاتحاد إلا إذا كان لدى مجلس الإدارة أموراً (إيجابية) لا يمكن الإفصاح عنها.