|


مساعد العبدلي
لجان الاتحاد وحسني البرزان
2013-11-29

كبار السن فقط يتذكرون العبارة التي كان يرددها الممثل السوري الشهير نهاد قلعي (حسني البرزان) في مسلسل صح النوم قبل 40 عاماً إذ كان يكرر عبارة (إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا فيجب أن نعرف ماذا في البرازيل)..

ـ رغم أنني لا أعلم ماذا يربط إيطاليا بالبرازيل إلا أنني اليوم أجدني مشدوداً للربط بين عبارة حسني البرزان واللجان المتعاقبة المشكلة لدراسة أحوال نادي الاتحاد الصعبة جداً وذلك من خلال مقولة (لكي تقوم هذه اللجنة بعملها فعليها أن تعرف إلى ماذا وصلت اللجنة السابقة)..

ـ ولكن (وللربط بين تشكيل اللجنة وعبارة حسني البرزان) أقول قبل أن تبدأ هذه اللجنة أعمالها لا بد من التأكيد على ضرورة تحديد موعد لإعلان نتائجها للجميع وبكل شفافية بل إنني ودون تردد أقول إنه كان من المفترض ألا تبدأ هذه اللجنة أعمالها ولجنة أخرى سبق تشكيلها لغرض مماثل لم تعلن نتائجها بعد.

ـ إن لم تخني الذاكرة ففي عام 2008 وجه الأمير سلطان بن فهد (حينها كان رئيساً عاماً لرعاية الشباب) بتشكيل لجنة برئاسة أحمد مسعود لدراسة أوضاع نادي الاتحاد المالية والأسباب التي أدت إلى الوضع المالي المتأزم آنذاك..

ـ بدأت اللجنة أعمالها وسط زخم إعلامي هائل لكننا حتى اليوم لم نسمع (رسمياً) نتائج أعمالها..

ـ اليوم يتكرر الحال وتتأزم الأمور المالية بنادي الاتحاد ويوجه الرئيس (الحالي) لرعاية الشباب بتشكيل لجنة لدراسة الأوضاع الاتحادية وما أشبه اليوم بالبارحة.

ـ اللجان المتعاقبة التي تشكل من أجل نادي الاتحاد تؤكد لنا مقولة (إذا أردت أن تفشل مشروعاً أو تدفن قضية فشكل لها لجنة).

ـ لو (تفتح عمل الشيطان) أن لجنة أحمد مسعود أعلنت بوضوح وشفافية نتائج عملها وتقصيها في حينه لما وصلت حال الاتحاد إلى ماهي عليه اليوم.

ـ نحن على بعد فترة قصيرة جداً من فتح وإغلاق تسجيل المحترفين ولا أتصور أن اللجنة الجديدة قادرة على إنهاء عملها خلال أسابيع ولو تمكنت من تقديم وجهة نظرها فكيف يمكن توفير الأموال لدفع المستحقات؟

ـ عدم إعلان نتائج اللجنة السابقة هو من أوصل الاتحاد للجنة الحالية وإذا لم تعلن النتائج بكل شفافية وخلال وقت قصير فنحن بانتظار لجنة جديدة بعد عدة سنوات وهكذا هي الحال من لجنة إلى أخرى مرددين مقولة حسني البرزان.

ـ هنا أتحدث عن لجنة دراسة أوضاع الاتحاد فقط كمثال لكثير من لجان تم تشكيلها لدراسة قضايا رياضية لكننا لم نسمع حتى يومنا هذا إلى ماذا توصلت تلك اللجان.