|


مساعد العبدلي
مترجمون يقلبون الترجمة
2013-02-21

ـ استمعت للمقطع القصير الذي بثته القناة الرياضية السعودية للمؤتمر الصحفي لمدرب فريق الاتفاق سكورزا بعد نهاية لقاء النصر والاتفاق.. ـ أعرف أن المدرب بولندي الجنسية وتوقعت أن يكون المترجم أحد الأشقاء العرب الذين يجيدون اللغة البولندية لكنني تفاجأت بل وصدمت عندما سمعت سكورزا يتحدث باللغة الانجليزية (وهي بالطبع مكسورة جداً لأن سكان أوربا الشرقية يتحدثون اللغة الإنجليزية بركاكة) ليقوم بعد ذلك المترجم (العربي) بالترجمة من الإنجليزي للعربي... ـ سؤال أوجهه للعزيز رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري الذي أثق تماماً أنه (كرجل أعمال) يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة وسؤالي له هل سبق أن سمعت المترجم وهو يترجم للمدرب من الإنجليزية للعربية ؟ ـ إذا كان رئيس نادي الاتفاق قد سمعه وقبل به فهذه مصيبة وإذا كان لم يسمعه واعتمد أنه مترجم جيد فالمصيبة أعظم وربما أن إجادة رئيس الاتفاق للغة الإنجليزية تدفعه للحديث مباشرة مع المدرب دون الحاجة للمترجم الحالي الذي (ومن خلال المؤتمر الصحفي) اكتشفت أنه لا يجيد اللغة الإنجليزية الإجادة التي تجعله مترجما لفريق كرة قدم محترف ـ كانت ترجمته لبعض الكلمات تحمل العكس من المفاهيم واستغرب إذا كان طيلة الفترة الماضية يترجم للاعبي الاتفاق بذات الطريقة ؟ وإذا استمر فربما ينقل المعلومات التدريبية بطريقة خاطئة ما يتسبب بكارثة للفريق ـ المنطقة الشرقية اشتهرت بكثرة المتحدثين باللغة الإنجليزية من أبنائها وشيوخها وحتى أطفالها ونسائها ولا أعتقد أن هناك بيتاً لا يضم من يتحدث الإنجليزية وفي تصوري أن شاباً سعودياً من عشاق الاتفاق سيكون أكثر قدرة على القيام بالترجمة طالما هي من الإنجليزية للعربية والعكس... ـ أتحدث هنا عن الاتفاق لأنني أمام حالة سمعتها بأذني وشاهدتها بعيني ومتأكد أنها مثال لحالات عديدة تحدث في الأندية والمنتخبات السعودية... ـ لماذا نمنح الفرصة لغير السعوديين ليقوموا بالترجمة للغات أصلاً لا يجيدونها وحتى تلك التي يجيدونها هناك سعوديون قادرون على القيام بها.. ـ هناك مترجمون عرب أمضوا في ملاعبنا أكثر من 20 وربما 30 عاماً وما زالوا يتنقلون بين الأندية والمنتخبات وقد نقبل ذلك قبل ربع قرن من الزمان أو أكثر عندما كنا لا نملك الكفاءات السعودية القادرة على القيام بمهمة الترجمة وأعتقد أنه قد آن الأوان أن نشكر الأشقاء المترجمين العرب ونمنح الفرصة لأبناء الوطن.. ـ شباب سعوديون كثر يتحدثون الإسبانية والفرنسية والبرتغالية أما الإنجليزية فحدث ولا حرج فربما 80 % من شباب السعودية يتحدثونها بطلاقة....هؤلاء الشباب يتمنون أن يجدوا وظيفة مترجم في الأندية والمنتخبات.... أتمنى أن نراهم يقومون بمهمة الترجمة في أنديتنا ومنتخباتنا...أليس هذا جزءً من سعودة الوظائف ...