مساعد العبدلي
الصوت الإعلامي الأقوى
2011-02-17
نجح الهلاليون بكفاءة واقتدار في إدارة (أزمة رادوي) إدارياً وإعلامياً، وكان لصوتهم القوي دور في قبول الاستئناف.. وهو الاستئناف الأول الذي يقبل في الاتحاد السعودي لكرة القدم إن لم تخن الذاكرة.
 ـ لن أتحدث عن قانونية قرار الوقف أو قبول الاستئناف فهي أمور تتعلق بلوائح وأنظمة أتركها للمختصين وسأكتفي هنا بالحديث عن الجانب المتعلق بطبيعة عملي وهو الجانب الإعلامي في قضية رادوي.
 ـ منذ خرج رادوي بالبطاقة الحمراء والهلاليون (إداريون وإعلاميون) ينتشرون بصوت عال في الفضاء وعبر الصحافة (وهذا يسجل لهم كونهم يدافعون عن لاعبهم وناديهم) ما سهل وهيأ كثيراً من أرضية جاهزة لقبول الاستئناف.
 ـ ما حدث من الهلاليين هو درس لمن يريد أن يستفيد...فالتوظيف الإعلامي القوي يحقق كثيراً من المكتسبات ويؤثر في أحيان كثيرة على صانع القرار ليس فقط في المجال الرياضي بل حتى على الصعيد السياسي.
 ـ في تصوري إن الإيجابية التي من الممكن أن نخرج بها من هذا الدرس الإعلامي تتمثل في كيفية توظيف الإعلام لتصحيح أخطاء أو قرارات أو بنود في لوائح رياضية وتحديداً المتعلقة بكرة القدم.
 ـ أتمنى أن يكون الإعلام الهلالي قوياً بهذه الدرجة لأي خطأ يرتكب (لأي ناد آخر).. ولو تعامل الإعلام الهلالي بذات القوة مع أي سلبية أو قرار خاطئ يرتكب بحق أي ناد آخر (وليس الهلال فقط) لأمكن تعديل كثير من المواقف الخاطئة.
 ـ في قضية رادوي وقف الهلاليون في خندق واحد (ضد قرار الإيقاف ومع قرار تخفيف العقوبة) بينما وقف الإعلام الآخر في خندق آخر (مع قرار الإيقاف وضد تخفيف العقوبة) وفي النهاية انتصر الصوت الأعلى ولو أن الصوتين (الهلالي وغير الهلالي) وقفا في خندق واحد في قضية رادوي وغيرها من القضايا لأمكن تجاوز كثير من الإشكالات التي تحدث في قرارات اتحاد كرة القدم.
 ـ هل يتحد إعلامنا الرياضي (بصوته القوي) مع كل قرار إيجابي وضد كل قرار خاطئ بغض النظر عن لون الفريق المستفيد أو المتضرر؟