|




مساعد العبدلي
النقاد الممثلون
2010-02-08
كنت في تجمع خارج مدينة الرياض خلال إجازة نهاية الأسبوع مع جمع من الأصدقاء الذين جاء برفقة بعضهم أقارب لهم لم أقابلهم من قبل...
ـ وخلال تبادل الحديث في أمسية نجدية جميلة فوجئت بطرح استفزني (وأنا المعروف بهدوئي) من أحد أقارب أحد الأصدقاء...
ـ كان محور النقاش الإعلام بشكل عام ثم تعمقنا في الإعلام الرياضي على وجه الخصوص إلا أن ما استفزني كان يتعلق برؤية ذلك الشخص حول كتاب الأعمدة أو (النقاد) رياضيين وغيرهم...
ـ مع احتدام النقاش حول ما يطرحه النقاد بمختلف رؤاهم وأفكارهم قال ذلك الشخص أن الكتاب موجهون بل ويملى عليهم ما يكتبون وذهب أبعد من ذلك عندما قال: إن الكتاب يشاركون في تسويق الصحف من خلال تنسيق مسبق فيما بينهم مباشرة أو عبر رئاسة التحرير !!!!
ـ توترت من ذلك الطرح كثيراً لأنه يمسني ككاتب حتى لو لم يسمني بالاسم إنما أنا أحد الكتاب...قلت له قد أقبل جزئية بسيطة في حوارك تتمثل في فهم الكتاب لتوجه الصحيفة أو من خلال مناسبة تتعلق بمصلحة الوطن يتجه الكتاب (دون تنسيق أو إملاء) في اتجاه واحد يصب في مصلحة الوطن
ـ أما أن يملى على الكتاب أو يتم التنسيق معهم ففي هذا إساءة كبيرة لكل الكتاب والنقاد...
ـ قلت له لو أخذنا رأيك بمحمل الجد فلم يعد الكتاب نقاداً بل باتوا ممثلين يقومون بأدوار وزعت عليهم مسبقاً وهذا غير صحيح تماماً...
ـ في تصوري أن ما طرح في تلك الأمسية هو تعبير عن عدم إيمان البعض بحرية الرأي والفكر فهناك من لا يصدق أن هناك كتاباً ونقاداً لديهم من بعد النظر والجرأة والصراحة الكثير...
ـ لماذا نصادر حرية الرأي ونفترض أنها موجهه أو نتيجة تنسيق مسبق!!
ـ ما يحدث بين بعض الكتاب والنقاد من تجاذب ما هو إلا اختلاف في وجهات النظر يعبر من خلالها كل كاتب عما يؤمن به دون المساس بشخص الكاتب المختلف معه وفي النهاية إما أن يصلا لنقطة تلاق أو يظل كل يحترم رأي الآخر...
ـ الكتاب والنقاد لم ولن يكونوا يوماً بممثلين...إنهم يطرحون أفكارهم التي يعتقدون أنها الصواب حتى لو لم ترض الآخرين.