مساعد العبدلي
القاضي والجلاد
2009-10-04
لا أحد يعلم ماذا دار بين حسين عبدالغني وأحمد الفريدي سواهما أو من كان قريبا منهما من لاعبي النصر والهلال في تلك اللحظة...
ـ ورغم ذلك فكثير من الإعلاميين والنقاد وضع نفسه موضع القاضي وأصدر حكم الإدانة لهذا اللاعب أو ذاك.
ـ كل من لبس ثوب القاضي في تلك القضية هو بمثابة قاض غير عادل لأنه سمع من طرف واحد وهنا لا يتحقق العدل...
ـ الإعلاميون الذين تطرقوا لهذه الحادثة تطرقوا لها من باب الميول ففزع ثلة مع لاعب ناديهم المفضل والثلة الأخرى دافعت عن لاعب ناديها وهنا تاهت الحقيقة التي هي لن تتوه لأنها لدى اللاعبين فقط...
ـ لماذا يتسرع بعض الإعلام ويحشر نفسه في قضية لا يجب أن يكون فيها سوى ناقل أو ناقد وليس حكما أو قاضيا ...
ـ على الإعلام أن يكون على الحياد فينقل الحادثة كواقعة فقط دون أن يدلي برأي قد يصعد من الأمور لما هو أسوأ...
ـ نقل الحادثة من قبل الإعلام يجب أن يكون الخطوة الأولى...أما الخطوة التالية للإعلام فهو سرد النتائج بعد تدخل الجهة الرسمية المعنية دون حاجة لتشويش على تلك الجهة من خلال أطروحات تسيرها الميول لا أكثر...
ـ من المفترض أن تكون لجنة الانضباط قد استمعت للاعبين طرفي القضية لإصدار قرار يكون مبنيا على حقائق يقولها أطراف القضية وليس عبر اجتهادات صحفية..
ـ من وجهة نظر شخصية أرى أن عبدالغني والفريدي أخطأا فكرة القدم تقبل كل أنواع الاحتكاكات وكان عليهما بمجرد انتهاء المباراة أن يتصافحا ولا يتحدث أي منهما للإعلام حول ما حدث بينهما لأن حديثهما هو من صعد الواقعة...
ـ بطبيعتنا نحن شعب عاطفي نتأثر ونبقى متأثرين وستبقى جماهير النصر والهلال بانتظار لقاء الرد لمتابعة ما قد يحدث بين الفريدي وعبدالغني...لكنني أتمنى وأتوقع أن يبادر النجمان ويحتويا الأزمة بعقلية النجوم الكبار حتى لو صدر بحقهما عقوبات انضباطية.