مساعد العبدلي
مفهوم الاستثمار الرياضي
2009-09-27
لم يمض على انطلاق الموسم الرياضي الجديد سوى شهر واحد ومع ذلك بدأت الأندية في التذمر من الشح المالي، والغريب أن الأندية المتذمرة هي المسماة بالكبرى والجماهيرية.
ـ أندية كالنصر والهلال والاتحاد وغيرها كانت من أوائل الأندية الموقعة لعقود رعاية تجارية نظير عشرات الملايين منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ـ كنا ولا زلنا نتوقع أن تكون هذه العقود بمثابة حل (جذري) لمعاناة الأندية المالية وأن تنتهي إشكالية الاعتماد (الكلي) على دعم أعضاء الشرف.
ـ ما حدث خلال السنوات الماضية كان مجرد دعم مالي من شركات الرعاية أكثر من كونه استثمارا رياضيا بمفهومه الصحيح.. كان مجرد دعم من الشركات وإنفاق من الأندية لدرجة أن بعض الأندية أخذ سلفة متقدمة من دفعات تستحق مستقبلا، وعندما استحق موعد الدفعة كان النادي مدينا للشركة الراعية بدلا من أن يتسلم دفعة مالية ضخمة.
ـ أنديتنا استبشرت بشركات الرعاية وراحت تتسلم الدفعات وتصرفها دون تطبيق علمي لمفهوم الاستثمار الرياضي حتى وصلت الأندية لنقطة الصفر على صعيد الأرصدة المالية.
ـ خلال الفترة الماضية من عمر الرعاية التجارية (وربما حتى الآن في بعض الأندية) غابت إدارة الاستثمار المتخصصة القادرة على توظيف أموال النادي واستثمارها بشكل علمي يتحقق من خلاله هدف الرعاية التجارية.
ـ إدارة الاستثمار المطلوبة في كل ناد يجب أن تتمتع بمقدرتها على استثمار أصول النادي، إلى جانب قدرتها على إدارة الأموال القادمة لخزينة النادي، وقبل ذلك المقدرة على التفاوض مع الراعي التجاري بأسلوب يحقق إيجابية الشراكة بين الطرفين.
ـ لم نسمع عن نادٍ اقتطع من دفعة الراعي التجاري خلال السنوات الماضية جزءًا وظفه للاستثمار في العقار أو سوق المال.
ـ لا بد أن تضحي الأندية بجزء من دفعات الراعي التجاري أو أن تطلب دعماً شرفياً يخصص لجوانب استثمارية بعيدة كل البعد عن الاعتماد الكلي على دفعات الراعي التجاري.
ـ إدارة الاستثمار الناجحة هي القادرة على تنويع مصادر الدخل، والتي لا تضع كل البيض في سلة واحدة.