|


مشعل محمد الوعيل
لم تطفأ الأنوار
2011-09-02
نعم اقتبسها من مقولة فرنسية شهيرة تطلق حينما يتبقى للإنسان بصيص من الأمل, نعم هي الحياة فمهما أغلقت الأبواب لايمكن أن تيأس من فسحتها وعجبا لأمرنا كوننا نعشق العتمة والأبواب الموصدة, حتما لن أسهب في تفاصيل تلك المقولة الفرنسية ولكن حتما حينما تذكر الأنوار فلابد أن يتبادر لأذهاننا رئة الاتحاد ونجمه الأسطوري محمد نور وتاريخه المضيء مع ناديه الذين لايمكن أن يحجب بغربال، ولكن ما أنا بصدد الحديث عن حالة الهيجان غير المبرره جراء قرار مدرب المنتخب الهولندي ريكارد باستبعاده عن تشكيلة الأخضر، حينها قامت الدنيا ولم تقعد، حيث صور لنا وكأن مدرب فريق برشلونة السابق قام بخطوة كوارثية قد تنسف تاريخه العالمي، وكم كنت أتمنى أن تقف الآراء عند هذا الحد، لكن أن يستمر الإسفاف والضحك على الذقون وتمرير أكاذيب شرب الزمن عليها بأن محمد نور مستهدف، وإن هناك وصاية تم فرضها على ريكارد، فلابد أن نتوقف عند تلك النقطة وبحزم ونقول “كفاكم عبثا بعقولنا لاتعيدونا خطوات عديدة للوراء، فنحن في مرحلة انتقالية تتطلب منا الارتقاء بطرحنا وعدم الدوران في حلقة مفرغة وزيادة أو إيهام الشارع بأن محمد نور مستهدف “ ياسادة ياكرام آمل أن تحكموا عقولكم قبل أن تسيروا خلف أهوائكم وعواطفكم، فمن “كذب” علينا في مرات سابقه بأن “ باكيتا – كالديرون – انجوس – الجوهر – بيسيرو “ قد أجبروا على إبعاد نور قد نصدقها حينها لسذاجتنا، لكن أن تعود الأسطوانة المشروخة بأن ريكارد قبل الضغوطات وأبعد نور، فذلك يعني أن هناك من يريد استغفالنا وإشعال فتيل التعصب وعدم التحرر من نظرية المؤامرة, ببساطة لماذا لاننظر لنصف الكأس الممتلئ ونقول بأن المدرسة الهولندية تعتمد على السرعة في الأداء والاختراق من الأطراف ونور لايجيد تلك المعادلة؟ أليس ذلك بمنطق؟ لماذا لانقول بأن نور طوال تاريخه مع الأخضر السعودي لم يحقق سوى منجزين فقط.. أليس ذلك بمنطق؟ لماذا لانقول بأن نور مع ناديه لم يقدم في الموسم الماضي أداء مقنعا سوى في أربعة لقاءات؟ أليس ذلك بمنطق؟ فالمعطيات تقول بأن القرار كان صائبا، لذا أخاطب العقلاء وأقول: لاتسمحوا لهواة التشكيك أن يقذفوا بنا للوراء بأفكارهم الرجعية التي ظلوا متشبثين بها لعقود، في حين غيرنا يسابق الزمن للارتقاء بنفسه.. ختاما تقبلوا التحايا وعلى دروب المحبة نلتقي.