|


مصطفى الآغا
فيرجسون وشارة الكابتنية
2009-03-10
   تقصدت أن أسأل السير آليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد منذ 23 سنة وحاصد الألقاب معه عن كيفية اختياره لقائد فريقه وهل هناك معايير خاصة أو محددة في شخصية الكابتن وهل تلعب الأقدمية في التشكيلة أو العمر أو المستوى الفني أي دور في هذا الاختيار؟ وطلبت منه أن يتحدث بالتفصيل حول هذه الجزئية لأنها مهمة في عالمنا العربي..
طبعاً القصد واضح من وراء طرحي هذا السؤال وهو اللغط الذي دار ويدور وسيدور حول هذه القضية ليس في الكرة السعودية فقط بل في معظم المنتخبات العربية..
جواب فيرجسون كان وافيا وشافيا .. فهو أولاً قال إنه عرض الشارة على بول سكولز ورفضها الأخير لأنه لا يريد أن يكون قائدا لزملائه.. وهو احترم هذه الرغبة ولم يضغط عليه.. وقال إن الاختيار تحدده جملة عوامل (ذاتية وموضوعية) وهو غير خاضع نهائيا لا للعمر ولا للمستوى الفني ولا للأقدمية في التشكيلة.. فالأمر الأهم هو الشخصية الكاريزمية وهي لا تتوفر في كل (اللاعبين) وثانيها احترام زملائه له وثالثها رؤيته لما يدور في الملعب وقيادته لزملائه أثناء المباراة وهو قال إن برايان روبسون الذي كان كابتن مانشستر عندما استلم السير آليكس التدريب عام 1986 كان أفضل كابتن شاهده في حياته لقدرته الكبيرة على تغيير دفة اللعب وتوجيهه لزملائه خلال ثوان من المباراة وفي لحظات عصيبة تحديدا..
مدرب مانشستر قال إن مسألة الكابتنية مهمة جدا وليست (قطعة قماش كما يقول البعض).. وذكر أن الأمور واضحة وضوح الشمس في ناديه.. فالكابتن هو جاري نيفيل يليه في القيادة رايان جيجز وفي حال غياب الاثنين سيكون المدافع ريو فيرديناند هو الكابتن علما أن السير آليكس يحبذ أن يكون الكابتن مدافعا أو حتى حارس مرمى لأنه يستطيع رؤية الملعب كاملا وتوجيه زملائه بشمل أفضل وأكثر دقة..
إذن الأمور ليست خبط عشواء في مسألة تحديد من سيكون قائد أية تشكيلة ولا مجال للعواطف هنا ولا حتى للنجومية.. وقلت إنه سبق لمدرب عالمي آخر كبير هو الفرنسي آرسين فينجر أن منح شارة القيادة في فريقه لشاب في العشرين وحديث العهد بفريقه هو الإسباني فابريجاس رغم وجود عمالقة مخضرمين في التشكيلة ومنهم الفرنسي جالاس الذي سُحبت منه الكابتينة لأن تصريحاته وتعليقاته عن زملائه لم تكن (لائقة).. علما أن فابريجاس سيبلغ الثانية والعشرين من العمر بعد شهرين من الآن فهو من مواليد 4 مايو 1987.