|


مصطفى الآغا
شارة الكابتنية
2009-02-04
من يعرف شخصيتي يعرف أنني آخر شخص يفكر بصب الزيت على النار ناهيك عن الصيد في أية مياه صافية كانت أو عكرة... ولكن المشكلة في أي شخص يحب الصراحة ويكره المواربة هو عدم تقبل الآخرين لهذه الصراحة حتى ولو خرجت بلباقة لأنها قد تلفت الأنظار إلى ما لا يحبون لفتها إليه أو لأنها ببساطة لا تتوافق مع قناعاتهم أو ما يحاولون إقناع الآخرين به.
سبب هذه المقدمة ذات الخمسة أسطر يعود لعودة الجدل المزمن حول من سيرتدي شارة الكابتنية في الأخضر السعودي وهل سيكون ياسر أم نور.. بعد عودة الأخير وقبلها انشغل الكثيرون بالحديث عن الشارة على يد ياسر أم حسين... وهناك من ضخم الموضوع وهناك من حاول أن يُصغره حرصا على المنتخب وعلى العلاقة بين كل مكوناته وعدم تشتيت انتباه اللاعبين لأشياء يمكن استثمار تركيزها في أشياء أكثر فائدة للصالح العام... ولكن وأثناء محاولة تصغير الموضوع وبنوايا طيبة تم الحديث عن شارة الكابتنية بأنها مجرد قطعة قماش لا تقدم ولا تؤخر، وأنا هنا أختلف بشدة مع هذا الطرح ( بغض النظر عن هوية حامل الشارة ) .... فهذه القطعة من القماش لها أهميتها الكبرى في أي منتخب في العالم إن كان من سيرتديها قائد فعلي يتحلى بكل صفات القيادة المطلوبة والمفروض توفرها في اللاعب الذي يترشح للكابتنية لأن المثل يقول: "مش كل من قال كلمتين حلوين صار حبّيبا ولا كل من "شاط الكورة" صار لعيّبا ولا كل من لبس الشارة صار كابتنا".