|


مصطفى الآغا
المتر الأخير
2009-01-16
السعودية وعمان في نهائي خليجي 19 ... خبر لم يثر حفيظة أي أحد على اعتبار أن الترشيحات من نهاية الجولة الثانية صبّت نحو المنتخبين تحديدا دون غيرهما ....
فخروج العراق المبكر وسوء الأداء القطري وخسارة البحرين من الكويت وتعادل الإمارات مع قطر جعل كل الترشيحات والتوقعات تتوقع وصول السعودية وقطر وعمان والكويت لنصف النهائي ... وبعدها المواجهة السعودية العمانية على اللقب ....
السيناريو سار حسب التوقعات ولكن الأداء العماني أمام قطر كان أميز من الأداء السعودي أمام الكويت (برأي الكثير من المدربين والنقاد ورأيي الشخصي) وماعيب على العمانيين هو ضياع الفرص بالجملة حتى ظننا أنهم سيدفعون غاليا ثمن هذه الفرص وهو ماكاد أن يحصل لولا براعة علي الحبسي ....
على الجبهة السعودية لم تخرج المباراة مع الكويت عن التوقعات فكانت تكتيكية حسمها الهدف الواحد وبما أن النتائج هي التي تتكلم لهذا كانت الفرحة السعودية عارمة والإشادة بناصر الجوهر وتوليفته تكاد تصل حد الإجماع مع بعض الأصوات التي حذرت من النوم في عسل التأهل للنهائي لأن الأداء برأيها لم يكن مقنعا سوى في شوط أمام الإمارات ... علما أن السعودية لعبت مع بطل دورة الألعاب الآسيوية الحالي وحامل اللقب (الحالي آنذاك) وبطل الخليج 9 مرات ولم يدخل مرماها أي هدف وسجلت 10 أهداف مايعني أن التقليل من حجم الإنجاز سيكون نوعا من (الإجحاف إن لم نقل الغبن) بحق ناصر واللاعبين ....
نفس الكلام حدث تقريبا مع آنجوس في كأس أمم آسيا السابقة إذ سبقته الانتقادات الإعلامية قبل أن يشارك في البطولة وهاجمه الكثيرون ثم بدا هؤلاء الكثيرين يتناسون ماكتبوه مع تقدم المنتخب حتى وصل للمباراة النهائية أمام العراق ويومها قيل إنه منتخب الأحلام ... ولكن مع صافرة نهاية المباراة الختامية هناك من عاد لنفس النغمة السابقة من الانتقادات (التي قيل إن لها خلفيات) وهو ما لا أتمنى شخصيا أن يحدث مع ناصر الجوهر بعد اجتيازه للمتر الأخير في البطولة ..... سواء عاد باللقب أم بدونه .....
هي طبعا ليست دعوة لعدم نقد ناصر أو التشكيلة فمن المنطق في هذه الحياة أنه لايوجد شخص فوق النقد خاصة من يعملون في الشأن العام ولكنها دعوة لإعطاء ناصر حقه من الإشادة إذا كان (يستحقها) وعدم إطلاق أي حكم مسبق عليه والبناء على هذا الحكم بما يضر صاحبه ولا ينفع أحدا ..