على النصراويين ألا يشغلوا أنفسهم في أمر النقطة التي تبقت على تتويج فريقهم الأول لكرة القدم بدوري جميل لهذا الموسم بعد غيابه قرابة سبعة عشر عاماً عن الخزائن النصراوية؛ لأن موضوع اللقب محسوم منذ نهاية الدور الأول من البطولة، فالنتائج المتميزة والمستويات الرائعة التي قدمها العالمي كانت مؤشرات واضحة وجلية لنصراوية الدوري.
أقول إن ما يستحق أن ينشغل النصراويون به هو تجهيز احتفالية غير مسبوقة في الرياض، تبقى جماليتها في ذاكرة كافة عشاق الأصفر البراق .. ولو كان الأمر بيدي لأقمت كرنفالاً كروياً في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض بعد الدوري يشارك فيه نجوم النصر القدامى والحاليون مع تقديم جوائز تكريمية للجمهور الأصفر على تميزه طوال الموسم ويتم تسويق المناسبة تلفزيونياً وإعلانياً مقابل مبلغ مجزٍ للنادي.
نقطة
لا أجد وصفاً أكثر من أنه مثير للسخرية؛ لكل من يقول إن القطريين باتوا يعيشون رعب سحب المونديال منهم ليلاً ونهارا؛ خاصة أنهم يعلمون عن قرب كيف هي حقيقة الأمور.
صحيح أن المنظمات الحقوقية الدولية إضافة إلى البرلمان الأوروبي، وجهت انتقادات لقطر بسبب ظروف عمل العمال الأجانب؛ ونددت منظمة العفو الدولية بوجود "انتهاكات مقلقة" لحقوق عمال الإنشاءات الوافدين إلى قطر؛ إلا أنني لا أعتقد أن الأمور يمكن أن تصل لسحب المونديال.
الفساد لعب بمعقل اللعبة الشعبية الأولى في العالم (فيفا)؛ وأعطى انطباعاً أسود وصورة سيئة، لدى سكان الأرض، عن بلاتر واتحاده وليس قطر وحدها التي أصبحت في موقف "ما يبيض الوجه".
قبل الأخير
أعتقد أن قرعة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم التي جرت أمس في سيدني؛ كانت منصفة للأخضر بعد أن جنبته اللعب في دور المجموعات مع كبار القارة أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، ووضعته بالمجموعة الثانية مع أوزبكستان والصين وكوريا الشمالية.. إلا أنه تنتظره مواجهة نارية متوقعة أمام أستراليا أو كوريا الجنوبية في حالة عبوره إلى الدور الثاني.. مع العلم أن البطولة باقي على انطلاقتها قرابة ثمانية أشهر ولا أحد يدرك يقيناً إن كان المدرب الحالي للأخضر لوبيز سيستمر على رأس الهرم التدريبي أم لا؟.
الأخير
يقول الكاتب والباحث الجزائري أحمد بن نعمان:"من لا يصلح لأهله لا يصلح لوطنه، ومن لا يصلح لوطنه لا يصلح لأمته".
