|


ناصر السيف
فقيد الإعلام
2012-10-09

بيدي القلم الذي لم يطاوعني حزناً منه ومني كذلك الكلمات التي سوف أسطرها تشاركني ذرف الدموع باكية على فقيدنا الغالي سليمان العيسى ـ الذي رحل عن دنيانا الفانية إثر مرض لم يمهله طويلاً ـ رحمه الله. الكلام قد يطول عن الفقيد ولكن على عجالة سوف أذكر بعض مآثره وسيرته العطرة التي عاشها وكانت مليئة بالكفاح والجد والمثابرة في حياته الدراسية حيث كنا سوياً طلاب علم في معهد أنجال الملك سعود ـ رحمه الله ـ كان الفقيد طالباً نجيباً ومتفوقاً حتى تخرج من المعهد وخلال دراسته كان طيب القلب دمث الخلق مع جميع زملائه ولم يكن له طيلة حياته أي خلاف مع أحد فهو محب للجميع والجميع يحبونه فمعدنه أصيل ـ رحمه الله ـ بعد ذلك تخرج من جامعة الملك سعود ثم عمل بالصحافة فترة والتعليق الرياضي فترة أخرى حتى استقر به المقام في وزارة الإعلام وكان له نشاط كبير في ذلك خاصة برنامجه الناجح (مع الناس)، والذي لاقى قبولاً كثيراً من جميع شرائح المجتمع، بعد هذا المشوار الطويل في حياة الفقيد صدر الأمر الكريم بتعيينه مستشاراً في الديوان الملكي بمرتبة وزير تقديراً لجهوده وعطائه اللامحدود، كذلك أصبح المذيع الأول في قراءة الأخبار المهمة والخاصة بالدولة وكان خلال عمله الرجل المخلص والأمين والنزيه، كما له اهتمامات رياضية، حيث كان من المحبين للنادي الأهلي بالرياض أيام المرحوم الصايغ، وواصل حبه وعشقه للنادي بعد أن أصبح اسمه الرياض وكان عضو شرف فعال بالنادي وله أدوار كبرى في لم الشمل لأعضاء الشرف والحرص على الاجتماع معهم لمصلحة النادي. في الختام رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، والدعوات الصادقة للفقيد بالرحمة والمغفرة إنه سميع مجيب.. وعلى الخير والمحبة ألقاكم.