|


ناصر السيف
الأمير المحبوب
2012-10-06

الموت هو الطريق الوحيد الذي يسلكه جميع البشر جميعاً دون استثناء، والموت حق ونهاية كل إنسان على وجه البسيطة لا يبقى بعد ذلك إلا رحمة الله ومغفرته والعمل الصالح والذكر الحسن والسمعة العطرة، فسعيد الحظ من كان نصيبه تلك الصفات. قبل فترة انتقل إلى رحمة الله الأمير هذلول بن عبدالعزيز إثر مرض عضال عانى منه كثيراً في السنوات الأخيرة، سوف أتناول في هذه الكلمات البسيطة بعض مآثر الفقيد وإن كان سبقني في ذلك الكثير، ولكن معرفتي الوثيقة بسموه تجعلني أضيف الأشياء التي يتميز بها ـ رحمه الله ـ وقد لا يعرفها الكثير فمعرفتي بسموه رياضياً تعود إلى أربعين عاما مضت وكان وقتها من المحبين لنادي الهلال ومن المؤثرين والرواد للحركة الرياضية بالمملكة ومساندته لجميع الرياضيين كافة دون تفرقة، فالأمير ـ رحمه الله ـ كان يتمتع بطيبة القلب وصفاء النية والحب الصادق لكل من يعرفه، كما أن له مواقف إنسانية كثيرة مع كثير من الأسر والتي حرص على أن لا يعرف عنها أحد فهو يفعل ذلك بصمت وبعيداً عن الإطراء والمديح قاصداً من ذلك الأجر والثواب من عند الله جل جلاله. كان لفقدانه الأثر الكبير على أسرته ومحبيه وأصدقائه وعلى الرياضيين بصفة خاصة، إذ كان لسموه اهتمامات رياضية كثيرة وذو علاقات طيبة مع جميع الرياضيين على اختلاف ميولهم، أذكر أنه في فترة زمنية قديمة كان فريق الهلال بعيداً عن البطولات لمدة ثلاثة عشر عاماً، ولكن عندما تقلد منصب رئيس الهلال استطاع وفي فترة وجيزة أن يعيد الهلال إلى سابق مجده ويحصد عدة بطولات بجهده وتفانيه ودعمه الكبير والمستمر والمتواصل للنادي، ويعد سموه من أكبر الداعمين في تاريخ نادي الهلال ولكن في السنوات الأخيرة ابتعد عن النادي لظروفه الصحية مع احتفاظه برئيس هيئة أعضاء الشرف وكان دائم الاستفسار والسؤال عن النادي وأحواله حتى توفاه الله. أتمنى من المسؤولين في نادي الهلال إطلاق اسم سموه على أهم مرافق النادي وتوضع جائزة باسمه تقديراً وعرفاناً لهذا الرجل الذي بذل الغالي والنفيس من المال والجهد والوقت في سبيل رقي الهلال وتقدمه. رحم الله الفقيد وغفر الله له، وإلى جنات الخلد أبا عبدالعزيز و(إنا لله وإنا إليه راجعون).. وعلى الخير والمحبة ألقاكم.