|


ناصر السيف
غياب الهلال
2012-08-11

إنه الواقع المر الذي لا مفر منه هو أن الهلال إذا تعادل أو خسر أو فاز تبقى مشكلة لدى الشارع الرياضي والإعلام من تباين في الآراء حول ما يتعلق به، ففي الواقع هلال اليوم ليس هلال الأمس فهو يختلف اختلافا كليا هذا الموسم برغم المعسكر الخارجي الذي أقيم من أجل المدرب الفرنسي والذي لا يفقه شيئاً في التدريب ومن مقومات كرة القدم والدليل نتائج الفريق في مباراتيه السابقتين وفي بداية الدوري فكيف ببقية الدوري؟ أتوقع أنه كان هناك تسرع في التعاقد مع هذا المدرب الذي لا يملك خلفية تدريبية فكل ما هنالك أن الهلال لديه مدرب وكفى. أتصور أن الوضع الإداري ليس على ما يرام برغم إعادة انتخاب الرئيس والتجديد له لمدة أربع سنوات وما هو سر غيابه في المباراتين الماضيتين ولم يدل بتصريح بعدها؟ هنا علامة استفهام حول هذا الموضوع، لكن آمل أن يكون هذا التصور غير صحيح. بصراحة متناهية وهي حقيقة معروفة للجميع هي فقدان المسؤول الفني سامي الجابر والذي يعد غيابه عن الفريق خسارة كبرى لما يملك من رؤية فنية وتعامل راق مع اللاعبين، فهذا اللاعب الدولي السابق والمدرب والفني حالياً له دور مؤثر يصعب تعويضه إلا بتكاتف الجهود من قبل الإدارة والجهاز الفني وكذلك اللاعبين الذين أود أن أشير إلى أن بعضهم بدأ عامل السن والإنهاك يزحف إليهم ويدب فيهم وأرى أن اللاعب الذي ليس له قدرة على العطاء وإفادة الفريق أن يحفظ ماضيه ويريح ويستريح ويفسح المجال لغيره من العناصر الشابة التي يزخر بها الهلال وتستطيع السير به إلى بر الأمان، الدوري لا زال في بدايته وإمكانية التعويض واردة متى ما تم تلافي الأخطاء السابقة، وكما ذكرت إعطاء الوجوه الشابة الفرصة الكاملة لإثبات وجودهم، فطيلة تاريخ الهلال الرياضي لم يعتمد على أي لاعب، فالبقاء لمن يستفيد منه الفريق وليس الاعتماد على الأسماء الرنانة التي فقدت بريقها ومستواها الفني، بالتأكيد يتفق معي الجميع أن صفقة اللاعبين الأجانب غير رابحة ولم تكن في المستوى المطلوب، أين حسن الاختيار في هذا المجال والضحية الهلال وجماهيره. في الختام أتمنى أن يعود الهلال إلى سابق عهده ومستواه الحقيقي ويكون ما أصابه كبوة جواد، فهو الفريق المحبب جماهيرياً والدوري بدون منافسة الهلال لا يساوي شيئاً، فوجوده ضمان أكيد لنجاح الدوري. وإلى لقاء.